رؤيا بوست: نظم الإئتلاف الوطني لدعم الخيارات الاستراتيجية .” وطن” حفلا مساء اليوم الثلاثاء في العاصمة نواكشوط لإعلان انضمامه لحزب الإنصاف الحاكم.
وأشاد الائتلاف بمناخ التهدئة واعادة الثقة بين الفرقاء السياسيين والاجتماعيين وشركاء الوطن على رأس الأولويات والخيارات الاستراتيجية لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأصدر هذا التجمع السياسي الذي يضم عديد الكوادر والأطر الوطنية والمناضلين السياسيين بيانا سياسيا وصل رؤيا بوست وجاء في نصه:
_____________
الإعلان السياسي والإجتماعي:
___________
لقد شكلت الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية التي عاشها البلد خلال العقد الأخير محطة غير مسبوقة فى تاريخه المعاصر تميزت بحدة الاستقطاب وشيوع الفساد وظهور الجريمة المنظمة على اوسع نطاق مما هيأ الأرضية لبروز الخطاب الضيق والمنذر بتفكك الاواصر الاجتماعية وطمس الملامح العامة لسلوك المجتمع وقيمه النبيلة القائمة على الود والتكافل والإخاء وقد حدث كل ذلك فى ظل تراجع واضح لدور المنظومة السياسية فى الأغلبية وفى المعارضة إلى درجة يمكن وصفها بالعجز عن خطاب المواطن الذي بدى فى مواجهة مباشرة مع واقع مر ماكان له أن يقاسيه لولا حجم الاختلالات فى الأداء العمومي للمؤسسات السياسية والتنفيذية.
.
ولعل هذا الوضع هو ماجعل البحث عن مناخ التهدئة واعادة الثقة بين الفرقاء السياسيين والاجتماعيين شركاء الوطن على رأس الأولويات والخيارات الاستراتيجية التي استحوذت على اهتمام رئيس الجمهورية المنتخب فى ظل الاوضاع العامة المنوه عنها أعلاه.
لقد تم ذلك بالفعل وعاش الوطن أريحية الأنفس فى هدوء وطمأنينة سياسية نادرة مكنت الحكومة من وضع استراتيجيات وبرامج وتحديد توجهات تشكل مجتمعة خيارا استراتيجيا لابديل عنه اطلق عليه
” الاقلاع الاقتصادي والاجتماعي”
على أساس اوضاع عامة سيظهر لاحقا أنها بعيدة كل البعد عن حقيقة واقع البلد خاصة الاقتصادي كما ستزداد تعقيدا بفعل الازمات الأمنية والصحية والاقتصادية على المستويين الاقليمي والدولي لكن ذلك كله لم يجعل فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني يتراجع قيد أنملة عن التعهدات التي كان قد عبر عنها كما لم يحل دون تحقيق نجاحات معتبرة وانجازات ملموسة لانقول إنها بحجم طموح الرئيس لكنها بحجم تحديات الواقع المعاش
وفى مواكبة واعية لهذا المسار كانت عقول وخبرات وكفاءات وطنية تساهم وتساير وتراقب كل محطات الأداء الحكومي فى ارساء جاد لأرضية دولة المؤسسات والرؤى والاستراتيجيات القائمة على الاصلاحات الهيكلية فى منهجية محكمة لتسيير الواقع بمعالجته كماكان وضبطه وتنظيمه كما هو والتحكم فيه كما ينبغي أن يكون .
وبعد تقدم الاصلاحات الشاملة في الجهاز التنفيذي و استتباب جو التهدئة السياسية جاءت معالم الاصلاح السياسي باطلاق تسمية الانصاف علي أهم حزب سياسي يتبني مشروع فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وباختيار أحد اكفئ و انزه الكوادر الوطنية لتولي رئاسته؛ كل ذلك استحضارا لضرورة العدل و المساواة و المؤاخاة و التضامن و التآزر و التكافل كصمام امان لمواجهة التحديات الراهنة و المتوقعة في ظل الافاق الاقتصادية الواعدة.
وفي هذه اللحظة الحاسمة من تاريخ بلدنا قررت هذه المجموعة ان تنشط و تتعزز و تتنظم في ائتلاف وطني يضم مكونات متنوعة تعكس تركبة المجتمع وانتشاره علي التراب الوطني للاسهام الجاد فى دعم الخيارات الاستراتيجية المنوه عنها فى برنامج فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني والهادفة الي اطلاق تنمية مؤسسية مستدامة يمثل المواطن الموريتاني غايتها الأولى ووسيلتها المثلى سلاحها مقدراتنا الاقتصادية و الحكامة الرشيدة.
اننا نعلن اليوم ان الائتلاف الوطني “وطن” النابع من الشعور بالمسؤولية الوطنية و التطلع الي المشاركة الفعالة في الشان العام و المؤمن بضرورة ايصال صوت المستضعفين والمظلومين و العمال و الغيورين علي الوطن من ائمة و فقهاء و شباب و خبراء وكل الصادقين سيشكل من الآن فصاعدا درع الامان السياسي لهذا التوجه و سيعمل على خلق و حماية البئة السياسية الصالحة للتنمية المنشودة
إن هذا الائتلاف الجامع ماكان له أن يكون لولا إرادة أصحاب العقول المستنيرة
من الائمة و المتصوفة وأطر التعليم وكوادر الصحة وقادة النضال النقابي وحركات الشباب وتجارب المتقاعدين العسكريين والمدنيين ورجال و نساء الاعمال والأطر الوطنيين المنحدرين من مختلف مناطق الوطن.
اننا كمجموعة وطنية نعلن اليوم التحاقنا بركب الانصاف و انضمامنا لحزب الانصاف و عزمنا على العمل بانصاف الي جانب اخوتنا و اخواتنا مناضلي و مناضلات الحزب الآخذين بتوجيهات وتوجهات الرئيس المحترم والمنضبطين خلف القيادة الرشيدة للحزب .
و في هذا الاطار نعلن عن استعدادنا لتنظيم سلسلة انضمامات جماعية لحزبنا علي مستوى كل ولايات الوطن .