الفريق محمد ولد الغزواني رجل المرحلة والإجماع/ مولاي امحمد ولد مولاي الزين

تستعد بلادنا لتنظيم انتخابات رئاسية العام المقبل لاختيار خلف للرئيس الحالي المنتهية ولايته بمقتضى النص الدستوري المحدد للمأموريات الرئاسية في اثنتين حصرا.
وتكتسي هذه الاستحقاقات طابعا خاصا حيث أنها من جهة تمثل أول امتحان لمستوى التزام الرئيس المنتهية ولايته ببنود الدستور-وهو أمر نسجله بارتياح بالغ- ومن جهة أخرى ستمثل محددا أساسا من محددات الاستقرار السياسي والسلم الأهلي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد في قادم الأيام.
ولأنها بهذه الأهمية فمن واجب الجميع –موالاة ومعارضة- البحث عن شخصية وطنية مقبولة ومؤتمنة لقيادة مرحلة انتقالية سلسلة تحظى بقبول المؤسسة العسكرية والطيف السياسي بمختلف اتجاهاته وعامة أهل البلد.
وتأسيسا على ذلك فإننا نرى أن الفريق غزواني قد اثبت من خلال مسيرته المهنية في المؤسسة العسكرية وابتعاده عن التجاذبات السياسية والصراعات البينية أنه من صنف الرجال القادرين على جمع الكلمة وتوحيد الأمة بكل مكوناتها وأطيافها حول مشروع مجتمعي جامع.
ولا ينكر أحد مهما كان موقفه من النظام الحالي أن المؤسسة العسكرية شهدت تطورا نوعيا كبيرا أكسب البلاد هيبة في المحيط الإقليمي ومثل رادعا قويا لكل من قد يسعى لزعزعة الاستقرار في الداخل أو من وراء الحدود.
لقد أراد الفريق محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني هذا المشروع التطويري الكبير في صمت وبقوة هادئة فترك إرثا من القوة والمنعة للجيل الحاضر والأجيال القادمة من خلال مؤسسة عسكرية تمتلك المعدات المتطورة والكادر البشري الكفء في مختلف التخصصات وبمختلف الرتب.
أرسى الرجل جوا من العدل والاستقامة في تسيير الشأن العسكري نال به ثقة جميع منتسبي هذه المؤسسة من مختلف القوميات والشرائح والجهات، فما اشتكى أحد ظلما ولا أحس بغبن، إذ الكل تحت العلم لا يخدم سواه ولا ترقية يرجوها إلا من خلال الكفاءة والاستماتة في أداء الواجب الوطني.
لقد ظل الرجل بعيدا عن كل قول أو فعل قد يحيد به عن واجب النأي بالنفس عن الصراعات والخلافات السياسية طيلة فترة قيادته لأركان الجيوش لأنه ببساطة يدرك أن هذه المؤسسة للأرض وأهلها جميعهم دون استثناء ولا إقصاء.
نال بذلك الموقف الوطني ثقة السياسيين جميعا حيث اثبت للجميع حرصه على الالتزام بالقانون وبمحددات الوظيفة وحدود المسؤولية فأعطى بذلك صورة لما ينبغي أن يكون عليه المسؤول سواء في إدارة مؤسسة عمومية أو قيادة حكم وطني.
أما على المستوى الشخصي فيمتاز الرجل –لمن لا يعرفه- بدماثة الخلق والإيثار وحب الخير للناس، كما أنه من الرجال الذين هداهم الله لحفظ كتابه والإكثار من تلاوته.
لهذه الأسباب وغيرها ندعو جميع الموريتانيين للعمل على ترشيحه للانتخابات القادمة والسعي من أجل إنجاحه خدمة للوطن والمواطن.
مولاي امحمد ولد مولاي أحمد ولد سيد ولد مولاي الزين