رؤيا بوست: شكلت مسيرة الميثاق من أجل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين خارطة وطنية تضم مختلف الطيف الحقوقي و السياسي، حيث سجل لأول مرة حضور نواب من الأغلبية ضمن حملة المرشح محمد ولد الغزواني، كما حضر رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه، وصالح ولد حننا، ومرشحوا الانتخابات الرئاسية كان حاميدو بابا ، وسيدي محمد ولد ببكر، ومحمد ولد مولود، وقد غاب زعيم حركة إيرا المرشح للانتخابات الرئاسية بيرام ولد الداه، واعتبر المتدخلون أن المسيرة هذه السنة شكلت تناغما شكل مصالحة وطنية في حد ذاتها.
وقد افتتحت المسيرة بآيات من القرآن الكريمة تلاها النائب عبد الرحمن ولد الصبار المقرب من المرشح محمد ولد الغزواني، كما حضر النائب حدمين ولد الغزواني إبن أخيه للمسيرة، وتواجد النائب محمد الامين ولد سيدي مولود على المنصبة الرئيسية، التي صعدها كذلك السفير المختار ولد داهي من حملة المرشح غزواني.
تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.
واثنى رئيس الميثاق النائب العيد ولد محمدن على الحضور معتبرا بأنه يشكل موريتانيا المتصالحة مع ذاتها والتي تسعى لإنهاء الغبن الإجتماعي للطبقات المحرومة.
وشدد على أن المشاركين في المسيرة السنوية للميثاق أثبتوا أنها رسالة تزيل الشك والخوف، و أن لا أحد يمكنه في المستقبل القول إن هناك موريتانيين يستهدفون موريتانيين ولا موريتانيين يخافون من موريتانيين، لافتا إلى أن حضور المسيرة المتنوع عكس التضامن والأخوة والعيش المشترك.
وأوضح رئيس ميثاق الحراطين أن موريتانيا تعتز بما يُعتز به من تاريخها وتصحح ما يحتاج التصحيح وتستشرف المستقبل، مؤكدا أن الموريتانيين ككل شعوب العالم ينظرون للتاريخ والمآسي بشجاعة وينحنون على الضعيف يساعدونه.
ودعا ولد محمدن الموريتانيين إلى تجسيد روح التلاقي والنضال المشترك في المسيرة عبر ممارسة مختلف الأنشطة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية معا، مشيرا إلى أنه يجب أن تُعكس هذه الصورة للأجيال القادم
ويمثل هذا الحضور أول تواجد من نوعه لنواب من الأغلبية الحاكمة، وقادة المعارضة في إحياء ذكرى تأسيس ميثاق لحراطين، بعد أن حاولت حركة إيرا سابقا احتكار المسيرة على شريحة واحدة، و سبق أن تحرش انصارها بزعيم التكتل أحمد ولد داداه في مسيرة سابقة محاولين أن تكون لونا واحدا، وهو ما اثار استهجان زعامة الميثاق حينها خاصة المرحوم محمد سعيد ولد همدي وببكر ولد مسعود الموجود حاليا للاستشفاء في فرنسا.