لقاء الوزير ولد محم والسفير الأمريكي يقلب توقعات المتشائمين حول التغريدة الشهيرة
12 ديسمبر، 2018
استقبل وزير الثقافة والناطق الرسمي باسم الحكومة سيدي محمد ولد محم سعادة مايكل دودمان سفير الولايات المتحدة الأمريكية في موريتانيا.
اللقاء اعاد للاذهان التغريدة التي أطلقها وزير الثقافة ردا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب باستثناء موريتانيا من الاستفادة من ميزات قانون آغوا الخاص بتشجيع التجارة بإفريقيا، حيث وصف القرار بالفارغ والتافه، مضيفا بأن الحكومة الموريتانية حاربت مخلفات العبودية بجهود ذاتية دون أية مساعدة من الولايات المتحدة.
و قد اعتبر البعض حينها أن رئيس الحزب الحاكم رفع من سقف اللهجة تجاه العم سام، وحذر مدونون من ما وصفوه بالعواقب الوخيمة.
ردت الفعل الأمريكية كانت مغايرة تماما لما ذهب إليه هؤلاء وأظهرت حرصا أمريكيا على استمرار وتعزيز التعاون بين البلدين.
فرغم شحنة الرد القوية التي أطلقها ولد محم ردا على القرار الأمريكي، والتي تبعتها إجراءات حكومية سريعة، بدأت باستدعاء الخارجية الموريتانية للسفير الأمريكي في ذات اليوم ، وتوجيه رسالة استياء واضحة من الحكومة الموريتانية تفيد بخيبة الامل من تنكر الإدارة الأمريكية للأشواط الكبيرة التي قطعتها البلاد تجاه القضاء على مخلفات الاسترقاق.
أعقبها بيان من السفارة الأمريكية يفيد بأن العلاقات بين موريتانيا وأمريكا متميزة، وما تم بخصوص آغوا لا يمس جوهر العلاقات، وليس له أي تأثير سياسي أو اقتصادي، ووصفه البيان الأمريكي بالإجراء المؤقت.
كما زارت نواكشوط في ذات الاسبوع كاتبة دولة بالخارجية الأمريكية وأكدت بدورها على متانة علاقات البلدين، ووصفت الإجراء بالمؤقت.
وسبق لولد محم ان رد على مسؤول العلاقات الخارجية في حركة حماس الدكتور موسى أبو مرزوق بعد اتهامه لموريتانيا بدعم ترشيح مسؤول صهيوني لمنصب دولي.
الشيء الذي دفع حركة حماس لايفاد الناطق باسم الحركة سامي ابو زهري وعبر في لقاء مع الصحافة الموريتانية عن تقدير حماس والشعب الفلسطيني للنظام الموريتاني الحالي الذي قطع العلاقات مع إسرائيل.
ويأتي اللقاء ليؤكد ان العلاقات بين الدول لا تحكمها العواطف بل المصالح، وفي إطار البحث عن مصالح الدول يقوم كل مسؤول بدوره المكلف به .