نواذيبو: تدشين سفينة حربية ب72 مليون دولار وبدأ العمل في إنشاء قاعدة بحرية
12 يوليو، 2019
أشرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز، صباح يوم أمس الخميس في نواذيبو على وضع الحجر الأساس للقاعدة البحرية في العاصمة الاقتصادية.
وتضم القاعدة سكنا ومركز قيادة وناد للضباط وعنابر و مرآب للسيارات ومصلى ومخازن ومقهى ومنشآت رياضية ومستوصفا و ورشات للإصلاح والصيانة.
وستعزز هذه القاعدة من مكانة البحرية الوطنية ضمن الجهود التي بذلت خلال السنوات الأخيرة لرفع جاهزية القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها.
وبهذه المناسبة ألقى عمدة نواذيبو النائب القاسم ولد بلالي كلمة رحب فيها، بفخامة رئيس الجمهورية، مشيدا بإشرافه على إطلاق هذا المشروع الهام الذي سيسهم دون شك في تعزيز الجهود المبذولة لرفع جاهزية القوات المسلحة وقوات الأمن بمختلف تشكيلاتها والتي باتت في أتم الجاهزية والاستعداد للدفاع عن الوطن وحمايته موفرة بذلك جوا من الراحة والإطمئنان للمواطنين لممارسة جميع نشاطاتهم التنموية.
وأضاف أن البحرية الوطنية التي أنشئت سنة 1966، شهدت تطورات مهمة توجت بإنشاء هذه القاعدة التي ستعزز أسطولنا البحري مما يعزز حماية ثرواتنا و يقضي على القرصنة البحرية والتهريب والجريمة المنظمة في مجالنا البحري حرصا على توفير الراحة للمواطنين لممارسة مختلف أنشطتهم التنموية.
بدوره وزير الدفاع الوطني السيد يحيى ولد حدمين، قال إن اشراف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، اليوم الخميس في نواذيبو على إطلاق العمل في بناء قاعدة جديدة للبحرية الوطنية في نواذيبو وتدشين سفينة النيملان، يدخل في إطار تطوير منظومتنا العسكرية البحرية التي تدين البلاد لهذا العهد الميمون بتعزيزها وتجهيزها بكل ما يكفل أداء مهام السيادة المنوطة بها من وسائل بشرية ومادية، وذلك ضمن المقاربة الأمنية الشاملة الهادفة إلى تحصين الحوزة الترابية وضمان أمن المجال البحري الوطني.
و عن تدشين رئيس الجمهورية لسفينة “النيملان” قال وزير الدفاع إن هذه السفينة التي تبلغ تكلفتها 72 مليون دولار أمريكي بتمويل من الدولة الموريتانية، تشكل إضافة نوعية للقوات البحرية الوطنية، حيث تتمتع بخصائص ومميزات فنية وعملياتية، تضيف قدرات وظيفية جديدة للبحرية الوطنية بما
يمكنها من القيام بعمليات إنزال الآليات المدرعة والجنود إلى أرض المعركة او خلف خطوط العدو عن طريق عمليات إنزال بحري مباشرة على الشواطئ
و تشكل هذه السفينة إضافة نوعية استثنائية للقوات البحرية الوطنية، ويبلغ طولها 98 متراً وعرضها 14 متراً ».
وحول الخصائص القتالية للسفينة فهي قادرة على نقل وإنزال 8 مدرعات و150 جندياً بمعداتهم، كما أنها مزودة بقاربين، أحدهما قادر على حمل سيارة رباعية الدفع، للقيام بمهام الاستطلاع، كما تحتوي على منصة لاستقبال طائرة هيليكوبتر، تستخدم عند الحاجة في عمليات الاستطلاع والهجوم والإخلاء »..
وأشارولد حدمين إلى أن كل هذه الخصائص تجعل سفينة النيملان كاملة التأهيل والقدرة على حماية وتأمين منصات استخراج الغاز والنفط في عرض البحر، مما يعني ان دخولها الخدمة كان مبرمجا له بشكل جيد وجاء في الظرفية الأنسب.
وأكد ان هذه السفينة بوسعها المشاركة في العمليات الإنسانية على المستوى الوطني والدولي لما لها من قدرة على إجلاء وتأمين الأشخاص المنكوبين وإسعافهم.
المرحلة الثانية من انشطة الرئيس يوم امس شملت وضع الحجر الاساس لرصيف خاص بخفر السواحل الموريتاني والممول من طرف جمهورية ألمانيا الاتحادية بغلاف مالي يزيد على ثمانية عشر مليون اورو.
و يتكون الرصيف الذي تدوم الأشغال فيه ثلاثين شهرا وتنفذه شركة صينية من عدة أجزاء الجزء الأول المساحلة على مساحة 370 متر منها مائتي متر مخصصة لرسو سفن أعالي البحار بعمق سبعمائة متر، و170 متر المتبقية مخصصة للسفن الشاطئية والزوارق.
ويخصص الجزء الثاني للصيانة على مساحة 300 متر مربع ويتوفر على رافعة بقوة 35 طن بوسعها رفع جميع الزوارق إلى أحواض الصيانة.
ويتضمن هذا الرصيف ممرا بطول سبعمائة متر وعرض ستة أمتار وتعلو هذا الممر أنابيب للتزود بالمياه والمحروقات ويتسع لمرور سيارتين في اتجاهين مختلفين إضافة إلى رصيف للراجلين.
ويشمل الرصيف ملحقا ارضيا ممولا من طرف الدولة الموريتانية مخصصا للمواد اللوجستية والفنية ويوفر مختلف احتياجات البواخر وملحقاتها.