
رؤيا بوست: انتقد محمد مولود رمضان الناطق الرسمي باسم الحركة العربية الأزوادية التحضير لتدخل روسي في منطقة الساحل الإفريقي بعد انسحاب قوات برخان الفرنسية، وقال بأن مقاتلي فاغنر معرفون بانتهاك حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن استتباب الأمن في المنطقة لا يمكن بغير سواعد أبنائها.
وكان وزير الخارجية الوسي سيرغي لافروف قد أكد بان المجلس العسكري في مالي يقترب من اتفاق لتجنيد متعاقدين عسكريين من مجموعة فاغنر الروسية الخاصة، مما أثار اعتراض فرنسا التي قالت إن ذلك “لا يتماشى” مع استمرار الوجود الفرنسي في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.
وعن دور الحكومة الموريتانية بوصفها الوسيط المعتمد في النزاع القبلي الواقع غير بعيد من حدودها مع مالي، اكد ولد رمضان بأن الحركة تعول كثيرا على الدور الموريتاني في حل الأزمة بين الأطراف المالية والدفع بها نحو آفاق المصالحة الوطنية، ووصفها بالدولة الثانية بعد البلد الأم، واعتبر بـأن وضعية اللاجئين الازواديين في موريتانيا من أفضل وضعيات اللاجئين في دول المنطقة، مشددا على أن وضعية هؤلاء تحتاج لمزيد من الدعم وتوفير المساعدات من قبل الجهات الدولية والحكومية.
وكشف ولد رمضان عن أسباب تأجيل الحركة العربية الأزوادية لانتخاب امين عام جديد بعد اغتيال الامين العام السابق سيد ابراهيم سيداتي.
نص المقابلة:
لماذا تم تأجيل مؤتمر الحركة العربية الأزوادية وماهي أهم القضايا على جدول أعمال المؤتمر؟
تم تأجيل المؤتمر العام لأسباب لوجستية بحتة ومادية لأننا نسعى لمشاركة واسعة، وليس للأمر علاقة بأي عوامل داخلية أو تدخلات خارجية.
وقد كان على رأس أولويات المؤتمر انتخاب مكتب جديدة وأمين عام جديد بعد اغتيال الأمين العام سيد ابراهيم سيداتي الذي اغتيل في الثالث عشر من ابريل 2021، وكذا ترتيب الشأن الداخلي حتى تكون الحركة جاهزة للتعامل مع الأوضاع الطارئة في المنطقة.
كيف تقيمون وضعية اللاجئين الأزواديين في موريتانيا؟
مخيمات اللجوء في موريتانيا من أفضل المخيمات في المنطقة، إلا أن هناك نقصا ملاحظا في المواد الأساسية والصحة والتعليم ونطالب الحكومة الموريتانية والمنظمات المعنية ومفوضية اللاجئين أن تأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار.
ماهو الدور الذي تتطلعون لأن تقوم به الحكومة الموريتانية تجاهكم؟
نحن نعول على موريتانيا كثيرا لأنها البلد الثاني بالنسبة لنا، ونعول عليها كثيراً أكبر من أية جهة اخرى نظرا للارتباطات بين الشعبين، ونحن موجودون على حدودها .
من هم ابرز المرشحين لقيادة الحركة العربية الأزوادية؟
في الحقيقة ليس هناك شخص افضل من آخر ولا توجد خلافات بل الجميع على استعداد لتنظيم هذا المؤتمر وانتخاب مكتب جديد.
ماذا بشأن التحقيقات بشأن اغتيال الأمين العام السابق للحركة العربية الأزوادية؟.
التحقيقات بطيئة، أو يمكن القول بأنها لم تصل لأية نتيجة حتى الساعة، ولم نطلع على الملف ومستوى تعاطي الجهات العدلية في مالي مع القضية.
كيف تنظرون لتعاطي المجتمع الدولي مع قضيتكم؟
نحن من ضمن تنسيقيات الحركات العربية الأزوادية ويتعاطى معنا المجتمع الدولي على قدم المساواة مع الحركات التي وقعت على اتفاقية السلام.
ما الذي تحقق منذ الاندماج في 2013 حتى الآن بالنسبة لكم؟
ما يتعلق بالاندماج نعتقد أنه لم يبدأ حتى الآن، كل ما تم هو أن التنسيقيات انخرطت في إطار جامع، إلا أن مقاتلي الحركات لا يزالون يحملون السلاح في مواقعهم و لم يتم حتى الآن تطبيق البرنامج المتفق عليها بخصوصهم أو عملية DDR المتعلق بنزع السلاح و وإدماج المقاتلين في صفوف القوات المسلحة المعاد هيكلتها أو في الوظيفة العمومية لم يتم فعل شيء بخصوصه.
نحن والحكومة المالية لم نتفق على الكوتا، وقد توصلنا إلى أن حكومة ببوكر كيتا المطاح بها لم تكن لها أية نية حسنة تجاه تفعيل الملف والتقدم في تطبيق الاتفاقيات بعد ستة سنوات من هذه الاتفاقية.
مقابلة قيمة جيدا نتقدم بالتحايا اللائقة والشكر الجزيل للقائمين على صحيفة رؤيا بوست وجميع الصحف الموريتانية على اهتمامهم بشكل خاص تجاه القضية الأزوادية