وصلت مساء اليوم لمطار نواكشوط الدولي طائرة محملة ب50 الف جرعة من لقاح فيروس كوفيد-19 سينوفارم الصيني لنواكشوط.
وقد أفادت وسائل إعلام صينية رسمية بأنه تم استخدام ما يزيد عن 43 مليون جرعة من لقاحات كوفيد-19 من إنتاج شركة سينوفارم التي تدعمها الحكومة، حيث استعملت أكثر من 34 مليون جرعة داخل الصين والباقي خارج البلاد. ويمكن تخزين هذا اللقاح الصيني في درجات تبريد عادية في حين تستوجب منتجات منافسة من شركتي مودرنا وفايزر درجات تبريد أعلى. وتستفيد نحو 53 دولة نامية من اللقاح الصيني من بينها العراق وباكستان والمغرب.
وتصل نسبة فاعلية لقاح سينوفارم إلى 86 في المائة بحسب تصريحات وزارة الصحة الإماراتية بعد انتهاء التجارب السريرية فيها، فيما تصل نسبة فاعلية لقاح فايزر بيونتيك إلى 95 في المائة بحسب تصريحات الشركة المصنعة.
كما أن لقاح فايزربيونتيك يجب أن يُحفظ في درجة حرارة 70 درجة مئوية تحت الصفر بينما يمكن حفظ لقاح سينوفارم في ثلاجات عادية.
ويرى مختصون أن اختيار الدول يعتمد على أكثر من عامل من بينها العامل الاقتصادي وتوفر المنتج، “لن يستطيع منتج واحد تغطية احتياجات العالم كله، وبالتالي يمكن أن تلجأ الدول لأكثر من مورد طالما أن النتائج الأولية مبشرة وتؤكد سلامة اللقاح” .
بالإضافة لذلك هناك متطلبات لوجستية “فلقاح فايزر يتطلب أن يُحفظ في درجة حرارة شديدة وهو ما يحتاج إلى إجراءات وبنية تحتية مختلفة نسبيا، ولن تلجأ بعض الدول إليه من أجل الجدوى اللوجستية وبالتالي قد تلجأ للقاح اخر لا يتطلب مثل هذه اللوجستيات. اللقاح الصيني يتميز بهذه الخاصية”.