ولد محم لمونتي كارلو الدولية: نُحضر الجميع لتفهم ما سيقوم به البرلمان المُنتخب

رؤيا بوست: اعتبر  سيدي محمد ولد محم رئيس حزب الاتحاد من اجل الجمهورية بأن هناك إمكانية للتوفيق بين رئيس يغادر السلطة واستمرار مشروعه السياسي، واوضح ولد محمد خلال مقابلة مع إذاعة مونتي كارلو الدولية ان الرئيس محمد ولد عبد العزيز رئيس مشروع وطني بالدرجة الأولى وهم يخوضون معارك من اجل استمرار هذا المشروع الذي وصفه بالجاد، والناجح، واكد بان الرئيس محمد ولد عبد العزيز حريص على ان لا يرتبط المشروع بأشخاص من خلال تقوية الحزب الحاكم حتى لا يكون نسخة من الاحزاب الماضية التي تنتهي مع مغادرة الرئيس للسلطة في موريتانيا.

وتابع بأن الموريتانيين متمسكون برئيس الجمهورية وبمشروعه الوطني ويعتقد بان نتائج الانتخابات الجديدة اوضحت ذلك.

وحول إشاعات تغيير الدستور من خلال البرلمان القادم اوضح  بأنهم لا يتحدثون باسم الاغلبية الحاكمة حتى الآن، رغم أن الأغلبية البرلمانية سيدة الموقف في الاغلبية ولهم كامل الصلاحيات الدستورية ودون وصاية ولا رقابة وهم نواب الأمة.

واضاف:”.. نحن لا نستبق الاحداث لكننا نُحضر الجميع للفهم وتقبل ما ستقوم به هذه الاغلبية” في إشارة اعتبرها البعض ترمز لما يشاع عن نظام برلماني قادم.

وحول “الإخوان المسلمين” قال ولد محم بأن تجربة الإسلام السياسي تؤكد بأن هذه الجماعة متطرفة و تطرفها ماثل  للعيان في البلدان العربية المدمرة، وتابع:”..في موريتانيا لا نريد ان نستنسخ هذه التجربة خاصة أن من ينتمون للإسلام السياسي لا ينفون انتمائهم لذلك الخطاب والمصدر”.

 و حول نفي حزب تواصل لصفة التطرف التي اطلقها عليه الرئيس ولد عبد العزيز اجاب ولد محم  بانه حتى أيمن الظواهري ينفي ان يكون متطرفا، وقال بان التجربة الموريتانية للإسلام هي الجديرة بالتصدير للخارج وليس استيراد تجربة كما حصل البلدان العربية .

واعتبر بان “تواصل” لا ينكر ولائه لهذا الخطاب السائد في المنطقة العربية، رغم انه اظهر تعلقا بمصدر هذا الخطاب المتطرف و انتماء لمدرسة العنف اللفظي على الأقل، رغم تراجع الخطاب المتطرف خلال الانتخابات الأخيرة/ لكن بالمقابل بدا ان المتطرفين تحالفوا خلال الانتخابات خاصة تواصل وحركة التجديد AJD/MR  مشيرا إلى أن تحالف القوميين العرب مع القوميين الزنوج يطرح عديد التساؤلات في البلاد وهم طرفي نقيض.

وحول الأمن في منطقة الساحل أوضح  بان موريتانيا تقود عمليات قوة    G5 في دول الساحل الخمس بعد تعيين قائد من الجيش الموريتاني لهذه القوة والفكرة لإنشاء القوة قادمة من موريتانيا معتبرا بان المنظمة نجحت في محاصرة قوى الإرهاب وبناء قوة دفاعية يشيد الجميع بإسهامها.

وقال:”..دور رئيس الجمهورية في حفظ الامن الاستقرار اتضح للجميع، والملفت ان تتحول موريتانيا في سنوات قليلة من دولة تعاني من الإرهاب لدولة تحمي حدودها وتساهم في حماية دول المنطقة، وبعض الدول الافريقية، والإسهام الموريتاني في السلام الافريقي اصبح أمرا مألوفا وربما امن العالم في المستقبل”.

وحول العلاقات مع دول الشمال (المغرب والجزائر) وصفها ولد بمحم بالتاريخية والوطيدة وقال:”..نحن نقف على الحياد في ملف الصحراء الغربية ونمد ايدينا من اجل تنمية المنطقة واسقترارها لاننا المستفيد الاول والمتضرر الأول من عدم الاستقرار بالمنطقة، والكل يدرك ان الموقف الموريتاني يدفع باتجاه الحل” .

واعتبر بأن نزاع الصحراء الغربية ما لم يجد حلا سيظل يرمي بثقله على المنطقة، كما أن تدويل القضية يجب ان يدفع بالامم المتحدة لإيجاد حل لهذه القضية.