الصحراء الغربية تستضيف جزءا من تدريبات قيادة القوات الأمريكية بأفريقيا
2021-06-01
جندي امريكي في مناورات افريكوم/DW
يجري جزء من مناورات “الأسد الأفريقي 2021” المشتركة التي تشرف عليها الولايات المتحدة وتنظمها بمشاركة المغرب في منتصف يونيو في الصحراء الغربية، المنطقة المتنازع عليها، وفق ما أعلن رئيس الوزراء المغربي في تغريدة.
ويقول موقع The Intercept إن أفريكوم لديها الآن 15 قاعدة «دائمة» و12 قاعدة «غير دائمة» أو «طوارئ» فى أفريقيا، معظمها في القرن الأفريقي ودول جيبوتي المطلة على البحر الأحمر بالتحديد.
ولدى الولايات المتحدة 7000 جندي متناوب في أفريقيا يعملون في التدريب ومشاركة الجيوش في محاربة التطرف، بينما تمتلك فرنسا وجودا عسكريا يقدر ب7500 جندي في أفريقيا.
واعتبر سعد العثماني في رسالة مقتضبة نشرها نهاية الأسبوع أن قيام أكبر تدريب سنوي للقيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا (أفريكوم) يأتي “تتويجا للاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء”.
وكانت واشنطن اعترفت في ديسمبر في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بسيادة الرباط على هذه المنطقة في مقابل إقامة علاقات دبلوماسية بين المغرب وإسرائيل.
تجمع نسخة 2021 من مناورات أفريكوم المشتركة – التي ألغيت في عام 2020 بسبب الوباء – 7 آلاف جندي من 9 دول في الفترة بين 7 و 18 حزيران/يونيو، وفق ما ذكر الموقع الألكتروني للقيادة الأميركية، بدون الكشف عن مكان التدريبات.
وتشمل الأماكن المختارة، بحسب العثماني، موقعين في الصحراء الغربية هما المحبس (شرق)، حيث تعلن جبهة بوليساريو بانتظام عمليات قصف في الأشهر الأخيرة، والداخلة (جنوب) حيث ينوي المغرب توسيع ميناء كبير على المحيط الأطلسي.
وأظهر رسم بياني نشره العثماني على تويتر موازنة قدرها 24 مليون دولار، ومشاركة نحو مئة مدرعة و 46 طائرة دعم و21 طائرة مقاتلة. ولم تتم الاشارة الى اسبانيا كدولة مشاركة. وذكر موقع أفريكوم الالكتروني أن هذا “الحليف القوي” كان رغم ذلك يساهم لسنوات في العمليات المتعددة الأطراف. وثمة توتر دبلوماسي راهنا بين الرباط ومدريد إثر نقل زعيم بوليساريو إبراهيم غالي إلى المستشفى في إسبانيا.
وتدعو جبهة بوليساريو المعترف بها من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدعم من الجزائر إلى تنظيم استفتاء لتقرير المصير وافقت عليه الأمم المتحدة ولكن يتم تأجيله باستمرار منذ التوقيع في عام 1991 على وقف لإطلاق النار بعد 16 سنة من القتال. ويقترح المغرب من جانبه منح المنطقة حكما ذاتيا تحت سيادته.