نيويورك: توجه وكيل الأمين العام لعمليات السلام جان بيير لاكروا بالشكر لموريتانيا لدعمها القوي لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ولخدمة وتضحيات أفرادها من العسكريين والشرطة المنتشرين عبر العالم تحت علم الأمم المتحدة.
تحتل موريتانيا حاليا المرتبة 28 ضمن أكبر المساهمين بالأفراد النظاميين في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام. وتوفر 751 من أفراد الجيش والشرطة لأربع عمليات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة. وتوجد أكبر مساهمة لموريتانيا في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (MINUSCA)، حيث يعمل حاليا 743 من الرجال والنساء، إضافة إلى بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (MINUSMA)، وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، ومكتب الأمم المتحدة لتقديم الدعم في الصومال. (UNSOS)
وقال السيد لاكروا «يلعب حفظة السلام الموريتانيون دورا قيما في جهود الأمم المتحدة لحماية المدنيين وللمساعدة في تهيئة الظروف الأمنية لسلام دائم في جمهورية إفريقيا الوسطى. إن مساهمة موريتانيا بوحدتين متخصصتين من الشرطة تضم كل منهما 140 فردًا بالإضافة إلى أكثر من 440 فردًا عسكريًا، تحدث فرقًا حقيقيًا على الأرض بالنسبة للسكان المحليين. كما أنها تحمي موظفي الأمم المتحدة ومنشآتها. نحن ممتنون للغاية لخدمتهم المستمرة.»
وأضاف «إن الأمم المتحدة تقدر تضحيات الرجال والنساء الموريتانيين الذين يعملون في بيئات خطرة وصعبة. إنها تضحية ليس فقط بالنسبة لقوات حفظ السلام، ولكن أيضًا بالنسبة لعائلاتهم في الوطن”.
وقد فقد تسعة من حفظة السلام الموريتانيين أرواحهم أثناء خدمتهم تحت علم الأمم المتحدة على مر السنين، من ضمنهم ستة عملوا في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى. وقال السيد لاكروا “سنتذكر دوما خدمتهم وتضحياتهم. ونحن ملتزمون باتخاذ جميع الخطوات الممكنة لتحسين سلامة وأمن قواتنا لحفظ السلام “.
وموريتانيا هي أيضا جزء من مبادرة الأمين العام “العمل من أجل حفظ السلام”، التي تدعو الدول الأعضاء ومجلس الأمن والبلدان المضيفة والبلدان المساهمة بالقوات وبأفراد الشرطة والشركاء الإقليميين والمساهمين الماليين لتجديد التزامنا الجماعي المتضامن في حفظ السلام التابع للأمم المتحدة لبلوغ الامتياز.