
أكّد الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية جوزيب بوريل في حديث للتلفزيون الإسباني، إن موقف الاتحاد الثابت من قضية الصحراء الغربية، هو السعي لاستئناف المفاوضات حتى يتمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره.
وجاء تصريح بوريل، في سياق ما يبدو ردّا على انتقاد العاهل المغربي محمد السادس في خطابه الأخير، لما اعتبره “موقفا غير واضح” من بعض شركاء بلاده إزاء ما يسميّه “الوحدة الترابية” للمملكة، في إشارة لقضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية.
وحسب ما لفت إليه المبعوث الجزائري المكلّف بمسألة الصحراء الغربية عمار بلاني في حديث صحفي، فقد استعمل بوريل في هذا “ردّه الحاسم والمباشر على خطاب محمد السادس، عبارة الشعب الصحراوي بدلا من سكان الصحراء الغربية”.
وقال بلاني:”على الرغم من كل محاولات النظام المغربي، سيبقى مصير الصحراء الغربية في نهاية المطاف، بين أيدي أبناء هذا الشعب الشجاع، الذي لن يتنازل أبدا عن حقه المشروع وغير القابل للتصرف في تقرير المصير”.
بوريل: موقف الاتحاد الأوروبي إزاء الصحراء الغربية “معروف ولم يتغيّر”
وفي 7 أوت 2022، قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إنّ موقف الاتحاد إزاء قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية “معروف ولم يتغيّر”، مؤكدا دعمه لجهود متابعة العملية السياسية في المنطقة.
وشدّد بوريل في معرض إجابته على سؤال للبرلمان الأوروبي على “دعم الاتحاد الأوروبي بشكل كامل، لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي ستيفان دي ميستورا، لمتابعة العملية السياسية التي تهدف للتوصل إلى حلّ سياسي عادل وواقعي وعملي ودائم ومقبول من الطرفين لمسألة الصحراء الغربية”.
وقال المسؤول الأوروبي إن حلّ قضية الصحراء الغربية، يجب أن يستند إلى “حلّ وسط، وفقًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
كما ذكر بوريل بأن الاتحاد الأوروبي “على اتصال منتظم مع المبعوث الشخصي، وهو على استعداد لدعم جهوده لإعادة إطلاق عملية التفاوض”.
وكالات