تركيا تصدم العالم بتسليم جثة منزوعة الأعضاء لعائلة الفلسطيني زكي مبارك
17 مايو، 2019
قالت عائلة الفلسطيني زكي مبارك، إن جثة ابنهم وصلت بداية هذا الأسبوع إلى مستشفى فلسطين بالقاهرة وبها آثار تعذيب وحشي، وتبين بعد الفحص أنها منزوعة الأعضاء ومشوهة تماًما، وقد أصابها التعفن، نتيجة إهمال متعمد من جانب السلطات التركية في حفظها، بقصد تشويه معالمها وإخفاء علامات التعذيب بها.
وأكد شقيق زكي، في تصريح لقناة العربية، أن وجه شقيقه تعرض لحروق شديدة، وبه بقع سوداء، والذراعان بهما آثار كي وحرق وخياطة طبية، وكذلك الساقان، حتى باطن القدم والكعبان بهما آثار خياطة طبية، وكسور بالعظام بجميع أجزاء الجسم، مؤكداً أن شقيقه تعرض لتعذيب وحشي، ومن بشر لا يستحقون أن ينتموا لبني الإنسان، بحسب تعبيره.
وأضاف أن الفحص المبدئي للجثة يؤكد بأن شقيقه تعرض لتعذيب شديد، وصعق بالكهرباء، وضرب بالهراوات والعصي الحديدية في الساق والقدمين، وكافة مناطق الجسد، كما تعرضت جمجمته للكسر، حتى اللسان انتزعوه بقوة، ويبدو أنهم انتزعوه بعد وفاته، والبلعوم كذلك.
وقال إن العائلة تقدمت ببلاغات إلى منظمات حقوقية وأنها ستطالب بمعاقبة كل المتورطين في قتل ابنها، بمن في ذلك الرئيس التركي أردوغان، وأنها تقدمت ببلاغ للنائب العام المصري، تطلب فيه رسمياً إعادة تشريح جثمان زكي مبارك، وتقديم تقرير طبي بحالته، يؤكد تعذيبه وقتله جراء التعذيب ويدحض رواية السلطات التركية عن انتحاره.
وقد عجزت السلطات التركية عن تقديم أي دليل يدعم روايتها بأن زكي مبارك قد انتحر، مما عزز رواية عائلة الضحية التي اتهمت حكومة رجب طيب أردوغان بـ”تصفيته” بعد فشلها في انتزاع اعترافات منه بجريمة تجسس لم يرتكبها.
وكان مبارك قد اختفى في الأراضي التركية مطلع أبريل الماضي، وبعد 17 يوماً أعلنت السلطات التركية نبأ اعتقاله، في 22 أبريل الماضي، قبل أن تعلن وفاته بالسجن منتحراً، لكن العائلة ظلت تنفي ذلك نفياً قاطعاً وتتهم أنقرة بتصفيته.