المستعرضمال وأعمال

تنظيم ورشة للقطاع الخاص حول تحولات الطاقة بموريتانيا

 اشرف معالي وزير الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الانتاجية السيد/ عثمان مامودو كان -رفقة وزير البترول والمعادن والطاقة السيد عبد السلام ولد محمد صالح ، ورئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد- زوال اليوم الثلاثاء بنواكشوط على افتتاح أعمال ورشة رفيعة المستوى تهدف إلى تحسيس القطاع الخاص حول التحول الجاري في قطاع الطاقة في بلادنا .

وفي كلمة بالمناسبة قال وزير الشؤون الاقتصادية إن حضور ممثلين عن المؤسسة المالية الدولية و الدعم الذي ستقدمه هذه الأخيرة في هذا المجال يشكل دافعا قويا، بالنظر للخبرة الفنية و المالية الكبيرة التي تتمتع بها ، مذكرا أن هذه النشاطات تأتي في وقت تسعى فيه بلادنا و بخطى حثيثة لتثمين مقدراتها الاقتصادية و خلق ظروف ملائمة لبزوغ قطاع خاص وطني نشط ، يخلق فرص العمل و النمو الشامل .

وأوضح الوزير أن عقد هذه الورشة يندرج ضمن الديناميكية العامة التي ما فتئت تتأكد خلال الأشهرالأخيرة ، و الهادفة إلى تنفيذ إلتزامات فخامة رئيس الجمهورية السيد /محمد ولد الشيخ الغزواني المتعلقة بتعميم الخدمات الاجتماعية الأساسية و بإقامة البنى التحتية الداعمة للنمو.

و أضاف الوزير أن استخراج الغاز من المحيط و المخزون الوطني الهائل من الطاقات المتجددة ، و المنظومة الجديدة للشراكة ما بين القطاعين العام و الخاص ، تشكل في هذا الإطار، فرصة حقيقية لدعوة رأس المال الوطني و الأجنبي إلى اغتنامها ضمن شراكة مربحة للطرفين.

كما أن العرض في مجال الطاقة يظل عاملا محددا بالنسبة للكثير من المستثمرين رغم الاستثمارات الكبيرة المنفذة ، فعلى سبيل المثال لا تتجاوز نسبة التغطية الكهربائية 42% كما أن مساهمة القطاع الخاص في إنتاجها شبه معدومة .

ودعا الوزير الحضور لمتابعة العروض المقدمة حول التغطية بالكهرباء، و كلفتها و مصادرها مع التركيز على الجوانب المتعلقة بالشراكة ما بين القطاعين العام و الخاص مثل القدرة التمويلية و إعداد المناقصات و العقود و الضمانات و أفضل الممارسات في مجال إنتاج الطاقات المتجددة و الدور الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص في هذا المجال.

وفي سياق متصل عبر وزير البترول والمعادن والطاقة عن شكر بلادنا لمؤسسة التمويل الدولية ومجموعة البنك الدولي على تنظيم هذه الورشة وعلى الدعم القيم الذي يقدمونه لبلدنا بشكل عام ولقطاعي الطاقة والمعادن بوجه خاص.

وقال: “منذ بداية عملية تطوير مشروع GTA، استفادت بلادنا من دعم مجموعة البنك الدولي من خلال إنشاء مشروع دعم تطوير الغاز، والمخصص بشكل أساسي لتعزيز القدرات الوطنية، بما في ذلك التفاوض والإشراف على العمليات المستقبلية”،

كما استعرض الوزير الجهود المبذولة من طرف الحكومة لتطوير القطاع حيث أوضح أن بلادنا بذلت جهودا كبيرة من خلال الاستثمارات العامة الضخمة أولاً في البنية التحتية للإنتاج ثم في نقل الكهرباء مما مكّن موريتانيا، من احتلال المرتبة الأولى في إفريقيا من حيث معدل نمو للكهرباء بمعدل 13٪ سنويًا في المتوسط والذي مكنها أيضًا من دخول لائحة الدول الخمس ذات المعدلات الأعلى في مزيج الطاقة المتجددة.

ونتيجة لتلك الجهود – يقول الوزير- زادت الطاقة الإنتاجية الكهربائية بنسبة 400٪، التي تم توليد أكثر من نصفها من الطاقات المتجددة كالطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية.

وعلى الرغم من أن الانتاج الكهربائي يعطي فائضًا يتم تصديره بانتظام إلى مالي والسنغال، إلا أن معدل الكهربة الإجمالي لا يتجاوز 42٪ مع وجود تباين كبير جدًا بين المناطق الحضرية (حوالي 75٪)والريف (أقل من 8٪).

من جهته بين رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين السيد/ زين العابدين ولد الشيخ أحمد أن هذه الورشة كسابقاتها تعكس اهتمام السلطات العمومية باشراك القطاع الخاص ، سعيا للنجاعة ، كما تترجم سعي القطاع الخاص على الإضطلاع بالمسؤولية الوطنية والاجتماعية ، والمواكبة الدائمة لجهود السلطات العمومية ، الهادفة لتنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد / محمد ولج الشيخ الغزواني ، في اهتمامه المشهود بتعزيز الشراكات بين القطاع الخاص ، وتأكيده على محورية القطاع الخاص ، والدور الذي يطلع به ، وهو ماجدد تأكيده غي خطابه بمناسبة المعرض الرعوي بتمبدغة .

هذا ويستفيد من التكوين في الورشة التي تستمر ليوم واحد عدد من أطر قطاعات الاقتصاد والطاقة والمعادن إضافة إلى العديد ممثلي الهيئات والشركات العمومية والخاصة العاملة بهذا بمجال الطاقة والمعادن.

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى