
لا تنظر موريتانيا بالكثير من القلق لحدودها الشمالية بسبب النزاع في الصحراء الغربية بقدر ما تسعى لاختبار جاهزية قواتها لأية تطورات قد تلحق الضرر بأمنها، والوقوف على مدى جاهزية القوات المسحلة الوطنية، وعمليات التنسيق بين القوات الجوية والبرية بشكل خاص.

وفي هذا الإطار نظمت وزارة الدفاع الوطني وقيادة الأركان العامة للجيوش الموريتانية مناورات عسكرية أطلق عليها إسم زمور2 في منطقة حساسة بالنسبة للإقتصاد الموريتاني، للوقوف على مدى جاهزية القوات المسلحة للرفع من جهازيتها لأقصى الدرجات حتى تكون جاهزة لكافة السيناريوهات.

كما تهدف المنارات العسكرية الكبر التي شارك فيها الطيران العسكري وكتيبة القوات الخاصة لرسائل عدة في منطقة تعج بالتعدين التقليدي الفوضوي رغم محاولات التنظيم، وقد يتسلل بين هؤلاء عناصر إرهابيون أن جماعات الجريمة المنظمة والتهريب وتحسباً لانفلات الأمور في أية لحظة، وحتى يبقى كل من يفكر في التلاعب بأمن موريتانيا أن الجيش على اهبة الاستعداد لحماية حدود البلاد.
كما سيتم النظر في إمكانية تعزيز القوات المتواجدة شمالاً بوحدات جديدة مجهزة ومدربة تدريبا عاليا تتمركز على الحدود الشمالية الشاسعة للبلاد.
وعلى هامش مناورة زمور2، نظم الجيش الوطني أياما صحية لصالح سكان مدينتي ازويرات وافديرك على مدى أربعة أيام، حيث شهدت المراكز الصحية الخاصة بهذه الاستشارات إقبالا كبيرا من طرف سكان هتين المدينتين.
وقد قدم الأطباء العسكريون خلال هذه الأيام استشارات وأدوية مجانية لصالح المواطنين، كجزء من الخدمات الإنسانية والاجتماعية التي تدخل في صميم المهمة الدفاعية للقوات المسلحة.
كما تم تنظيم سقاية لعدد من الأحياء الفقيرة في مدينة ازويرات عاصمة ولاية تيرس الزمور .