ما هو سر غياب ولد محم عن اجتماع أطر آدرار الاخير؟

رؤيا بوست: لوحظ غياب سيدي محمدولد محم عن تجمع وجهاء وأطر ورجال أعمال آدرار الأخير، والذي حضرت فيه السياسة والاصطفاف مع خيارات رئيس الجمهورية، رغم حضور أغلب منتخبي الUPR في الولاية، إضافة لاتحادي الحزب بآدرار.

الاجتماع الذي دعا لمواكبة التغييرات الدستورية المرتقبة في البلاد، وحث على ضرورة  أن يكون الحوار وفقا للمواصفات التي دعا لها رئيس الجمهورية في نداء شنقيط، حوارا وطنيا شاملا، وشدد على ضرورة أن يظل الباب مفتوحا لكل جهد تكميلي يدفع بالكتل والأحزاب المقاطعة إلى المشاركة باعتبار آرائها ومقترحاتها تشكل إضافة نوعية للمخرجات، يناقض السياسة التي انتهجها الحزب الحاكم في محاولة الهيمنة على الحوار الجاري وإقصاء المعارضة رغم أنها كانت قريبة من الانخراط في الحوار الوطني حسب عديد المؤشرات، وحتى الأغلبية الداعمة للرئيس التي  لم يعد تذمرها من مستوى تسيير رئيس الحزب الحاكم للملف خافيا، بل اصبح حديث أروقة القصر وورشات الحوار.

شغور مقعد الرجل خلال الاجتماع الاخير  لوجهاء ولاية آدرار قد يطرح تساؤلات عديدة حول مدى توافق الطيف السياسي والمجتمعي في الولاية على شخصه، كما يضع علامات استفهام كثيرة حول مستوى تعاطيه السياسي مع حاضنته الأساسية، الشيء الذي يهدد مستقبله السياسي في رئاسة حزب (الدولة)، على الرغم من الكاريزما التي يتمتع بها، و البيان الذي يتميز به، وكذا سابقته في قيادة الكتيبة البرلمانية المعروفة بإثارة الشغب ضد الرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله في 2009.