الهرج والمرج؛ والثرثرة على وسائط التواصل بأسلوب التنطع والاحتيال الذي يضفي هذه الأيام على المشهد الاعلامي من الالتباسات ما يكفي لأن يكون امثولة في التناقض مسلكيات عادة ما تصاحب انتخابات نقابة الصحفيين لكنها اليوم مفهومة المعاني والدلالات عكسا لنبوءة جورج اورويل :
ذالك أن الانتصار المبهر الذي حققه النقيب الحالي لنقابة الصحفيين: الصحفي الكبير محمد سالم ولد الداه في الانتخابات الماضية؛ شكل ضربة مدوية؛ وموجعة؛وعميقة الأثر لقوي عديدة في المشهد الاعلامي خاصمته حينها بقوة السلطة والنفوذ والمال.
ولأن النقيب الحالي سيرته ناصعة؛ وخبرته كبيرة؛ وقلمه سيال يتدفق أنفة وكبرياء؛ وصاحب موقف ومبدأ؛ ومناضل شرس خبر الجدران العبوسة وراء القبضان فلم ينحني؛ ولم يضعف؛ ولم تنثني همته أو عزيمته بل زادته المحن اصرارا وقناعة بمواقفه: نقيب هذا أرشيف تاريخه هو شخص غير مرغوب فيه بالمرة في حقل اعلامي ملغم ووسخ وملوث.
في أول يوم من مأموريته الأولي حاصرته الدولة العميقة وأطلقت عليه سهامها وكادت الوعود العرقوبية المتعاقبة أن تفقده آخر رجاء في تغيير معالم مهنة بحرها زاخر بالسموم؛ لكن صبره وحزمه؛ وقوة إرادته؛ والثقة التي أكتسبها من جمهور الصحفيين والتعاطي المسؤول للحكومة بتوجيهات من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني كل هذه العوامل مجتمعة ساعدته في انتزاع مكاسب جليلة لمهنة المتاعب نذكر منها لا الحصر:
*تأجير مقر دائم لنقابة الصحفيين في قلب العاصمة وفي أرقي أحيائها على نفقته الخاصة.
*تنظيم العديد من الورشات الاعلامية في مختلف مجالات الاعلام منها : دورات حول الاعلام الرقمي و الوسائط المتعددة للإعلام.
فضلا عن محاضرات وندوات من نخب اعلامية وازنة بعضها من خارج الوطن.
*الوقوف بقوة وحزم مع حرية الرأي والتعبير ضد سياسات التضييق والاعتقال والأمثلة في هذا السياق لا تحصي.
اليوم يتطلع نقيبنا المبجل محمد سالم ولد الداه إلي كسب ثقة الناخبين لمأمورية جديدة تعزز المكاسب وتوطد الانجازات.
ورغم ما يشاع عن دخول بعض أباطرة الاعلام الرسمي في التشويش على هذه الانتخابات من خلال توجيه الناخبين والضغط عليهم بقطع الأرزاق وربما الأعناق وهي أساليب مرفوضة جملة وتفصيلا ولن تضيف للمشهد الانتخابي شيئا ؛ بل ستزيد المتمسكين بالنقيب الحالي قوة واصرارا ووحدة وتلاحما.
لكن حين تتبين مؤشرات قطعية لا لبس فيها على سقوط البعض في أوحال هذه الانتخابات ومحاولة الزج بمؤسسات الدولة ووسائلها في هذه الانتخابات فسيكون لنا رأي آخر سيكون عاصفا وقويا لا يبقي ولا يذر ومن يشكك في هذا الوعد فليجرب .