المستعرضحوادثولايات

لعيون: راعي غنم قائد الدرك يروي لرؤيا بوست تفاصيل سجنه

رؤيا بوست: روى راعي الغنم محمد السالك محمد المقيم في منطقة ابيشيش ببلدية بنعمان تفاصيل قضية توقيفه  بسبب شكوى من قائد الدرك بمدينة لعيون ، القضية التي بادر فيها قائد الدرك  في وقت متأخر من الليل  لاقتياد الراعي من بيته ليلا لمقر ثكنة الدرك.

وهي الحادثة التي أثارت سخطا كبيرا بالولاية بسبب مصادرة اغنام تظاهر ملاكها أمام المحكمة مطالبين استرجاعها.
.
يقوالراعي: ” امتهن  الرعي منذ مايقارب العشرين سنة وكل القادة اللذين تعاقبوا على الولاية كانوا جميعا يتعاملون معي كراعي لممتلكاتهم من الاغنام ولم يتهمني أحد منهم ابدا بخاينة الأمانة الى حد الساعه، بل لازالت علاقاتي بهم جيدة ومتينه وشخص مرضي عندهم.
بالنسبة للقائد الحالي للدرك (يبره) فأنا أجير لديه منذ ثلاث سنوات تقريبا ولم يتهمني بالخيانة طوال هذه الفترة بل كانت بيننا صداقة حميمة الى عهد قريب.
كنت أجيرا عنده على رعي اغنامه التي كانت تبلغ ما يقارب 250 رأسا من الغنم مقابل مبلغ لايمكن أن يعمل به طفل لرعي خراف فأحرى هذا العدد من الغنم و الراتب هو 15000 أوقية قديمة للشهر، بينما لا يمكن لأي شخص أن يجد راعيا براتب تحت سقف 35000 أوقية قديمة شهريا بالإضافة إلى (شاة دية) كل ثلاثة أشهر ولباس الراعي.
وهذا إن كان يدل على شيء فهو يدل على العلاقة التي تربطني بهذا الرجل.
في فصل الصيف الماضي صعب الحال لدرجة كبيرة كما هو الحال على عموم التراب الوطني، بحيث أن غنمه أصابها مرض خطير واشتد عليها لدرجة أنني اتصلت به فحضر رفقة قائد الدرك بمقاطعة العيون ومعهما طبيب بيطري لتشخص المرض، وقال بأنه عاجز عن تصنيفه مما أضطر القائد” يبره” الى تسجيل فلم من حال غنمه بهاتفه وإرساله الى طبيب بيطري بالعاصمة نواكشوط ليشخص له المرض ويعطيه الدواء.
وبعد أيام عاد إلي بالعلاج رفقة الطبيب، وقام بحقن الغنم جميعها إلا أن ذلك لم يجدي نفعا، حيث مات ما يزيد على 150رأسا وبقي اقل من 100 رأس، ولدي الشهود العدول على صحة قولي وهو يعلم ذلك لأنه شاهد العشرات منها وهي ميتة.
وطوال الصيف الماضي لم يعطيني الا 15 خنشة لعلف الغنم وهو عدد قليل جدا مقارنة بوضع الغنم وحاجتها.
وبقي يحضر إلى دائما لتفقد ماشيته، وقبل أربعة ايام حضر الي في بيتي حوالي الساعه الحادية عشر ليلا واخذني إلى مقر فرقة الدرك بلعيون وارغمني تحت التهديد على توقيع ورقة ضمنها أنني مدين له ب 187 رأسا من الغنم، وهو مافعلته تحت التهديد والوعيد قائلا بأنني إن لم اعتني بالغنم جيدا، سوف اعرض نفسي للخطر.
قبل اسبوعين تقريبا كنت في رحلة الرعي اليومية كالعادة وفي المساء حضرت إلي سيارة القائد ومعه بعض الدركيين وراعيان وامرني أن أبتعد عن الماشية فرفضت عندها حضر إلى افراد الدرك ووجهوا إلي اسلحتهم قائلين أبتعد عن الغنم وإلا.
عندها صدمت من شدة الخوف وتركتها وذهب بها الراعيان ورحت مسرعا الى أهلي فسألوني ما بك فلم استطع الاجابه لبعض الوقت.
بعد مرور ازمة الخوف اخبرت اهلي فذهبوا رفقتي الى وكيل الجمهورية لتقديم شكايتي، حيث استدعى قائد الدرك وتم استجوابه.
بصفتي راعي ملتزم وأمين، لدي العشرات من ملاك  الماشية يتركون عندي اغنامهم لرعايتها و يتعاملون معي منذ عقدين من الزمن تقريبا ولم يسبق ابدا ان خنت احدهم.
بعد استجواب وكيل الجمهورية بولاية الحوض الغربي اودعني السجن بتهمة خيانة الامانة.
الغنم التي أخذها العقيد الدركي مني تحت التهديد، تتضمن مابقي من غنمه بالإضافة إلى اعداد متفاوتة للأشخاص الآتين:
_ محمد الامين اليدالي: يؤجرني على 20 رأسا من الغنم
_ محمد فال: 12 رأسا
_ عزيز الهيبه العباس: 21 رأسا من الغنم
_ ابابه يؤجرني على 33 رأس
_ الراعي نفسه: لديه 4 رؤوس
ويقول شقيقه الذي نقل الرسالة بأنهم جميعا يزكون أمانة الراعي محمد السالك، وأكدوا أنهم لا يتهمونه بل يطالبون قائد الدرك بإعادة ممتلكاتهم التي أخذها غصبا وتعسفا من راعيهم الذي يتعاملون معه منذ سنين ولم يلاحظوا عليه خيانة يوما وفق تعبيرهم.
كما أنهم أكدوا أن المحاضر التي احضرتها الضبطية القضائيةو التي تضمنت اتهامهم للراعي  لا علاقة لهم بها فهم يريدون ممتلكاتهم التي أخذها قائد الدرك والتي لازالت بحوزته.
الحادثة اثارت ضجة كبيرة على عموم مقاطعة لعيون، وكانت ردة فعل المواطنين وتعاطيهم معها استنكارا لما قام به القائد  حيث سخر مكانته ورجال الدرك وسيارات الدولة ووقودها في ترهيبب مواطن ضعيف لا حول ولاقوة له حسب ما افاد شقيقه (الصورة) .

واكدوا أنه لوكان للقائد شيء عند الراعي كان عليه استدعاؤه لدى القضاء واتهامه هناك، وليس مداهمته في الخلاء وأخذ املاك الغير منه بواسطة القوة العمومية.

*تشير رؤيا بوست إلى أنها لم تتوصل برواية الطرف الآخر

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى