أعلنت قوات من الجيش الليبي التابع للواء خليفة حفتر، الأربعاء، أنها أكملت عملية تأمين حقل “الشرارة” النفطي جنوبي ليبيا، ودعت المؤسسة الوطنية للنفط إلى رفع “حالة القوة القاهرة”، التي أعلنتها في وقت سابق، بسبب سيطرة جماعات مسلحة على الحقل.
وقال مسؤولون إن الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر، سيطر على حقل الشرارة النفطي، الأربعاء، من رجال قبائل مسلحين وحراس تابعين للدولة في ما اعتبر بأنه تجاوز للحكومة المعترف بها دولياً في طرابلس، و التي سبق وابرمت اتفاقا مع المسلحين لاستئناف عمل الحقل.
ودعا الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، المتمركز في شرق ليبيا، المؤسسة الوطنية للنفط إلى رفع حالة القوة القاهرة عن الحقل الذي تبلغ طاقته الانتاجية 315 ألف برميل يومياً.
وكانت المؤسسة قد أعلنت حالة القوة القاهرة في الحقل عندما أغلقته في ديسمبر 2018.
وقال الجيش الوطني الليبي إنه لم يواجه أي مقاومة. وقال أحمد المسماري المتحدث باسم قوات شرق ليبيا في مؤتمر صحفي “القوات المسلحة تصل إلى الحقل”.
وامتنعت المؤسسة الوطنية للنفط عن التعليق.
وأبلغ زعيم قبلي رويترز “مع الجيش الوطني الليبي نستطيع الوصول لتفاهم لأنهم رجال الجيش”. ولم يذكر مزيداً من التفاصيل.
وأظهر فيديو نشر على الإنترنت جنوداً يحتفلون في الحقل الواقع في عمق صحراء جنوب ليبيا والذي كان يتبع رسمياً في السابق الحكومة المعترف بها دولياً والمتمركزة في طرابلس.
وأكد أحد السكان أن جنود الجيش الوطني الليبي داخل الحقل، وهو مجمع مترامي الأطراف يمتد بطول عدة كيلومترات.
كما أكد مسؤول في طرابلس، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الجيش الوطني الليبي يسيطر على حقل الشرارة.
وكانت طرابلس قد عينت في وقت سابق قائداً عسكرياً لمدينة سبها الرئيسية في الجنوب كما ترددت تقارير غير مؤكدة عن أن طرابلس سترسل قوة لتأمين الحقل.
وبدأت القوات الموالية لحفتر الشهر الماضي هجوماً عسكرياً في جنوب ليبيا يهدف إلى محاربة المتشددين وتأمين حقول النفط بالمنطقة.
ومقر المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس بغرب ليبيا.
وأشاد جاد الله العوكلي وهو عضو في مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط بتقدم الجيش الوطني الليبي، وكتب في صفحته الشخصية على فيسبوك قائلاً “جيش وطني بنية خالصة لتحرير الوطن يستمر في إسقاط شخوص وبيادق الخزي والعمالة من على رقعة الوطن”.
المصدر: رويتر