قال صلى الله عليه وسلم : الدين النصيحة ، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أخطأ عمر وأصابت امرأة.
قوُّل مشهود في برنامج “بلا حدود”
“بالنسبة للعلماء يقعون في أخطاء ..ومن هذه الأخطاء أن يعتذروا عما فرض الله عليهم”
“ولا يمكن أن يعتذر الشخص الذي ضحى وبذل وتعلم وعلم ..أن يعتذر عن قربه من الله وسعيه لأداء واجبه”
هذا مقطع من كلام الددو عن عائض القرني! ومن سمعه دونه مشاهدة “الليوان” وسماع كلام القرني ..يوقن أنه أعلن البراءة من واجبه الشرعي واعتذر عن علاقته بالله .. وأنه الآن اصطف إلى جانب إبليس وجنوده ..”فالاعتذار عن القرب من الله” يعني أن التودد إلى “المعتذَر له” يكون بالارتماء في حضن الشيطان.
ولا يخفى هنا التقول الواضح على القرني .. فكل كلامه كان عن تشدد “الصحوة” و “النزعة السرورية” التي كادت تقلب حياة السعوديين(المتشددين أصلا) إلى جحيم .. والتي حقنت العالم العربي كله للأسف بفيروسات التخلف والرجعية ..وتقديس الشكل .. والانكفاء على التراث الحفظي الذي لا يقدم في مجال التطور بل يؤخر.
لقد كان القرني واضحا لا مراوغا .. وكشف مآرب قطر وكيدها للسعودية .. ودلل على ذلك .. وبين أن من أهم أخطاء الصحوة :
تقسيم المسلمين إلى “ملتزم” و”غير ملتزم” بناء على الشكل والمظهر !
– والتركيز على الخوارج لا على البواطن : كالعناية بالمسواك (العود) .. واللحية ..وتقصير الثوب ..وإطالة اللحية …ومعارضة سياقة المرأة ..وتحريم الموسيقى … والتزمت في الأحكام ..والمسارعة إلى التحريم والتضييق والتهويل ..
– وفي مقابل ذلك إهمال “الاستثمار الدعوي” في مجال الضمائر والقلوب .. والأخلاق والقيم .. ونبذ العنف ..وتشجيع الإخلاص ..والتحذير من الرياء والتنافس في التظاهر بالالتزام ..من أجل نيل المكانة .. وحيازة المرتبة والفائدة ..
لم تكن الصحوة حسب المنهج الذي تتبناه …تنشغل بالعلاقة بين “العباد وربهم” بقدر ما تعنى ب”مراقبة العباد لغيرهم وشعورهم بمراقبة الآخرين لهم” .. وهذا هو ما يعرف تماما ب “شرطة الله” .. ويسود في المجتمعات التي يكون الدين فيها ظاهرة جماعية وطوطما للعشيرة … ومجموعة من الطقوس تعبر عن انتماء الجماعة ولحمتها .. وبممارستها يعبر الشخص عن خضوعه للضمير الجمعي .. ويحصل في المقابل على فوائد من أبرزها الهدوء وعدم الإقصاء .. وأحيانا الوعود ب”الجنة”!
هذه الصحوة البائسة هي التي اعتذر عنها القرني .. فهل يعتبرها الددو ممثلة “لله” !
ومن أخبر الددو بذلك ! .. وهل له الحق في نسبة من يشاء إلى رضى الله أو سخطه.. هكذا..شرقا وغربا ! وما المعيار في ذلك !
إذا كان شيخ جماعة يفتري (عيني عينك) فماذا ينتظر المرء من أتباعه وغلمانه ومزمريه !
وكيف تصدق في خبرِ غائبٍ عنك .. من حرَّف لك في ما ترى وتسمع !
ثم يرفعون عقائرهم بأن “العالم موقع عن الله” .. فأي العلماء هنا لديه الخَتْم الأصلي ..أم تنسبون إلى الله تعالى ما لا يليق به من “التناقض” أو تضارب الأوامر والتوجيهات !
أم أن الموقعين على الله “من الإخوان فقط” أو من رضي عنه الإخوان ..ولعل هذه الفكرة هي مربط الفرس .. فديدن الإخوان أن صاحبهم ملَك ومخالفهم عفريت من الجن غضب عليه الله ولعنه! .. ويتغير تصنيف المرء بتغير موقعه من الإخوان نزولا ..وارتقاءً!
والعالم ذو “اللحم المسموم” عالم الإخونج فقط ..وكل عالم لا يميل إليهم أو يبصم بالقبول على طرحهم .. فليس عندهم إلا بلعام بن باعوراء جديدا !
في النهاية – ياشيخ- على من “يوقع عن الله” تحري الدقة والصدق ..وعدم اتهام الناس في دينهم دون بينة!
ملاحظات من مقابلة الشيخ الددو
بعد مشاهدة حلقة الليلة من برنامج بلا حدود مع الشيخ الددو لفت نظري عدة نقاط تناولهم الشيخ في معرض حديثه
مثلا عندما سئله المحاور عن حكم الخروج على الحاكم قال انه لا يُجيز الخروج على الحاكم في كل البلدان !
أنا هنا أود أن أفهم ماهو المعيار الذي يجوز اعتمادا عليه الخروج على هذا الحاكم ولا يجوز الخروج على آخر ؟؟
لمذا مثلا يجوز قتال بشار و القذافي و لا يجوز قتال تميم أو سلطان عمان أو أمير الكويت و غيرهم ؟؟
إذا كان الظلم و القتل و نهب أموال الشعب فليس منهم إلا و هو ضالع في ذلك !!
و عندما سأله المحاور أيضا عن أمثلة عن الحكم الإسلامي الرشيد في البلدان العربية لمح إلى قطر قائلا بأن ” إن وجدت تلك الدولة حوصرت و ضيق عليها و فرضت عليها الشروط ”
يعني قطر هي التي حكمها حكم رشيد مثلا !
ثم أردف الشيخ الددو محذرا من المساعدة و لو بكلمة في الشراكة في إعدام المشايخ المسجونين في السعودية إن حصل ذلك !!
طيب و هؤلاء ألم يقتلوا علماء مثلهم فأين كان هذا الكلام قبل هذا !!
ألم يقتل البوطي في الشهر الحرام في مسجده في محرابه ليلة الجمعة بفتوى القرضاوي ؟؟
ألم يذبح الرجل الكبير الطاعن في السن الشيخ محمد السرتي في منزله أمام زوجته و أولاده ؟؟
قتله غلمان في عمر أولاده بفتوى العودة و بادحدح و عوض و غيرهم أن قال لهم إن قتال القذافي على ظلمه تحت راية ساركوزي و اوباما حرام شرعا !
ألم يقتل مئات الالاف من العامة بفتاوي هؤلاء ففي أي شرع دمائهم ماء و دماء المشياخ دماء
إن السياسة الموجهة مفسدة على الدين و قولة الحق الخالصة لوجه الله”.
وكتب الدكتور نور الدين ولد محمدو:”أدركت جزءا من برنامج “بلا حدود” الليلة مع الشيخ محمد الحسن الددو. فرغم حساسية الموقف و تضارب المصالح و ضبابية المشهد، و توجيه أسئلة الصحافي و دقتها و شخصنة بعضها، فقد كان الشيخ متألقا، متميزا، خلوقا، متواضعا، متحريا للصدق، أمين النقل، جميل السرد، حيِي التعبير، دقيق النعت… فرفع رؤوس الشناقطة و الموريتانيين كعادته، حفظه الله و رعاه.
ملاحظة: ليس هذا إطراءا متنطعا أو تقديسا مبتذلا للبشر و لا تزكية لهم على الله ، فحتى العلماء بشر يخطؤون و يصيبون، وليسوا معصومين. لكنهم مظنة الخير و ورثة الأنبياء و “ألا حد يتكايس امعاهم”. و الله أعلم.
وكتب المدون الحسين ولد حمود :”..بعد مشاهدة حلقة الليلة من برنامج بلا حدود مع الشيخ الددو لفت نظري عدة نقاط تناولهم الشيخ في معرض حديثه
مثلا عندما سئله المحاور عن حكم الخروج على الحاكم قال انه لا يجيز الخروج على الحاكم في كل البلدان !
أنا هنا أود أن أفهم ماهو المعيار الذي يجوز اعتمادا عليه الخروج على هذا الحاكم ولا يجوز الخروج على آخر , لمذا مثلا يجوز قتال بشار و القذافي و لا يجوز قتال تميم أو سلطان عمان او امير الكويت و غيرهم ! اذا كان الظلم و القتل و نهب اموال الشعب فليس منهم الا و هو ضالع في ذلك
و عندما سأله المحاور ايضا عن أمثلة عن الحكم الاسلامي الرشيد في البلدان العربية لمح إلى قطر قائلا بأن ” إن وجدت تلك الدولة حوصرت و ضيق عليها و فرضت عليها الشروط ”
يعني قطر لي حكمها حكم رشيد مثلا !
ثم أردف الشيخ الددو محذرا من المساعدة و لو بكلمة في الشراكة في اعدام المشايخ المسجونين في السعودية إن حصل ذلك ! طيب و هؤلاء ألم يقتلوا علماء مثلهم فأين كان هذا الكلام قبل هذا ! ألم يقتل البوطي في الشهر الحرام في مسجده في محرابه ليلة الجمعة بفتوى القرضاوي ألم يذبح الرجل الكبير الطاعن في السن الشيخ محمد السرتي في منزله امام زوجته و اولاده قتله غلمان في عمر اولاده بفتوى العودة و بادحدح و عوض و غيرهم أن قال لهم إن قتال القذافي على ظلمه تحت راية ساركوزي و اوباما حرام شرعا !
ألم يقتل مئات الالاف من العامة بفتاوي هؤلاء ففي أي شرع دمائهم ماء و دماء المشياخ دماء
إن السياسة الموجهة مفسدة على الدين و قولة الحق الخالصة لوجه الله.