هل بدأ مرشحو المعارضة يتصارعون على مركز الوصيف لغزواني

انسحب التحالف من اجل العيش المشترك الذي يتزعمه المرشح للانتخابات الرئاسية كان حاميدو بابا الحاصل على 8% من الاصوات من سباق الطعون لدى المجلس الدستوري، فيما تركزت ابرز الطعون التي تم تقديمها على المترشحين بيرام ولد الداه ولد اعبيدي وسيدي محمد ولد ببكر، وقد بدا ان شكل الطعون يبرز صراعا على المركز الثاني اكثر مما هو احتجاج على النتيجة الكلية للانتخابات التي اعلنت عنها اللجنة المستقلة.

ويقول مراقبون بأن تأجيل المعارضة لعدة مسيرات احتجاجية أعلن عنها المرشحون الخاسرون ليس انصياعا لتحذيرات الداخلية بقدر ما هو عدم اتفاق في وجهات النظر وبوادر عدم الثقة خوفا من تغير المراكز الانتخابية وحصول ولد ببكر على نسبة تفوق نسبة المترشح بيرام، ما يؤهله لزعامة المعارضة بحكم ان احد الأحزاب الداعمة له يحوز على أكبر كتلة نيابية للمعارضة في الجمعية الوطنية.

رغم أن الماد5 من قانون مؤسسة المعارضة تقول بأن  المعارضة الديمقراطية تتحدد بوصفها تشكلة أو مجموعة من التشكيلات السياسية المعترف بها بصورة قانونية والتي تعلن عن معارضتها للحكومة وتسعى بعملها إلى تحقيق تناوب ديمقراطي معها، ويمكن أن تكون برلمانية أو خارج إطار البرلمان، ما قد يجعل بيرام ولد اعبيدي مؤهلا للمنصب في حال بقيت النتيجة على حالها .

فيما تظهر تصريحات المرشحين إدانتهم للعنف الذي طبع المسيرات التي أعقبت إعلان النتائج المؤقتة للإنتخابات الرئاسية، والذي شارك خلاله اجانب في تظاهرات عنيفة تصدت لها قوات الأمن، انطلقت إحداها من مقر المترشح كان حاميدو بابا في اتجاه السفارة الأمريكية بنواكشوط .

من جانبه ابرق المرشح الفائز في الإنتخابات الرئاسية محمد ولد الغزواني برسائل انفتاح على المعارضة مبديا استعداده للشراكة في رسالة حملها السيد محمد محمود ولد أمات للمرشح محمد ولد مولود ولحزب تكتل القوى الديمقراطية الذي كان يشغل منصب نائب رئيسه قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة.