أكد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، أن قضية الأمن لا مساومة فيها؛ وأن الأمن قوام أساسي لأي دولة، مشددا على أن الأمن مصون بفضل الله، وبسهر القوات المسلحة وقوات الأمن والمواطنين معا عليه، ومثنيا على وعي المواطنين ودور الجهات المعنية بحفظ الأمن الداخلي والخارجي.
ولفت رئيس الجمهورية، خلال كلمته اليوم في افتتاح الحملة الزراعية بمدينة روصو، إلى أن الإحساس بالأمن يتأثر بظواهر من أبرزها الاستغلال السلبي للتطور التكنولوجي والإنترنت؛ بهدف زعزعة السكينة العامة عن طريق ترويج الشائعات الكاذبة، وبث الكراهية، وتحريض فئات الشعب على بعض، مؤكدا أن ذلك غير مقبول، ومردفا القول إن من يقوم بذلك “كمن يلعب بالنار، ولا أنصح بذلك.”
وأضاف رئيس الجمهورية أن التحضير جارٍ لسنّ نصوص قانونية كفيلة بوضع حد لهذه الظاهرة، دون المساس بالحريات الفردية والعامة وجميع الحريات المكفولة في إطار الدستور الوطني.
وقال رئيس الجمهورية إنه لم يعد مقبولا استمرار اعتماد الأسواق المحلية على المصادر الخارجية للتزود بالمنتجات الزراعية وخصوصا الخضروات، في ظل توفر الإمكانيات اللازمة مثل المياه والأراضي الشاسعة الصالحة للزراعة.
وأضاف رئيس الجمهورية خلال كلمته بمناسبة الإشراف على إطلاق الحملة الزراعية أن توفير الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية يعتبر قضية سيادية لا مجال فيها للمساومة، على المستوى الداخلي أو الخارجي، مشيرا إلى أنه على وعي تام بالمشاكل المطروحة للمزارعين وأن القطاع المعني يواصل عمله من أجل حلها.
وأوضح أن التعديل الحكومي الأخير تميز بتخصيص وزارة للزارعة وأخرى للتنمية الحيوانية وذلك من أجل تسريع وتيرة نمو هذين القطاعين المهمين في إطار تحفيز النمو الاقتصادي.