أكد وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان سيدي محمد ولد محم، أن الحكومة الموريتانية ماضيت في تعزيز حرية التعبير والصحافة التي تتصدرها عربيا، ودعا إلى نبذ ومحاربة خطاب التطرف والكراهية، والعمل على وأده بالوعي تجاهه وعدم الانجرار وراء مروجيه، لأن الحكومة لن تستاهل مع مروجيه حسب الوزير.
وقال بأن من يعمل على تشكيل العقول وإدارة المشترك بين كل أبناء البلد الواحد، والتاريخ يلزمهم بلعب الدور الأبرز فى الحفاظ على الوحدة الداخلية والتضامن من أجل استقرار المجتمع والدولة.
وقد جاء حديث ولد محم خلال حفل اقامته الوزارة في باحة فندق مورسانتر تحت عنوان -اللقاء التفاعلي السنوي الأول بين الصحافة والمدونين والوزرارة- وفي كلمة للوزير اعرب عن شكره وامتنانه لحضور هذا الكم من قادة الراي والمدونين حاثا الجميع الي تحمل مسؤولياتهم التاريخية في وجه سيل من دعاة خطاب الكراهية والتمييز والعنصرية الدخيلة علي مجتمعنا الذي تحكمه مبادئ الدين الاسلامي التي تحث على الوحدة والتكافل الاجتماعي.
وقال ان بلدنا كسائر البلدان مر بمرحلة من مخلفات العبودية والفقر سببها الحقيقي وقد ظلت الحكومات منذ الاستقلال تحارب هذه الظواهر بكل الوسائل المتاحة بدء بسن القوانين وانتهاء بضخ مشاريع تنموية وبناء المدارس والمستوصفات وكان للرئيس محمد ولد عبد العزيز وحكومته الفضل في القضاء علي اغلب هذه الظواهر، حيث باشر بطي صفحة الإرث الانساني، مرورا بمحاربة ظاهرة مخلفات العبودية وسن القوانين وانشاء محاكم لهذا الغرض .
وقد لاحظنا يقول الوزير ظهور رسائل على الوسائط الاعلامية تحض على التفرقة بين مكونات شعبنا، وهو ما جعل الحكومة وبتعليمات من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ساهرة وواقفة في وجه هذا النوع المخل بأمن مكونات شعبنا ولن تالوا بالضرب بيد من حديد على هؤلاء المتاجرين بقضايا وحدة شعبنا وفق تعبير الوزير.
ودعا كافة الاعلامين إلى المساهمة كل من موقعه بالوقوف في وجه هذا النوع من التطرف كما حث المدونين للمساهمة بكتاباتهم وبلورة خطاب معتدل يحث على الانسجام والوحدة ثم فتح الباب امام المتدخلين وكانت مداخلاتهم تصب في الموضوع، كما تم عرض بعض التظلمات.