رؤيا بوست: قال الحسن ولد مولاي اعلي الأمير السابق للجماعة الإسلامية بموريتانيا في الثمانينات أن الشيعة والسنة وجهات لعملة واحدة، وأضاف في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك معلقا على دعوة مفتي موريتانيا لقطع العلاقات مع إيران:”.. لا أحب أن أكون طرفا في أي اصطفاف طائفي !!
لم أشأ أن أسجل موقفا شخصيا، ساخنا، حول خطبة عيد الأضحى المبارك، للإمام احمد ولد لمرابط؛ ثم لم أشأ أن أقدم رأيا، بعد ما أعاد الإمام نفسه مضمون خطبة العيد على منبر الجمعة الموالية، في الجامع السعودي الكبير الذي يؤمه في نواكشوط.
الآن، وبعد أن بدأ الموضوع يفقد حرارته المصطنعة، أسجل أني أكره أن أكون طرفا، في أي اصطفاف داخل دائرة الأمة الإسلامية الواحدة؛ ولدي قناعة راسخة، في أن “الحق” ليس حكرا على طائفة أو فرقة، سواء تعلق الأمر بالتاريخ، أو بالحاضر المعيش.
أنظر إلى السنة والشيعة، على أنهما – بمعناهما اللغوي الأصلي- وجهان لعملة واحدة، فالسنة سنة محمد عليه الصلاة والسلام، والشيعة شيعته؛ وأدرك إدراكا يؤيده النقل والعقل والوقائع التاريخية، أن الصراع بين الروافض والنواصب، هو الذي غيب تلك الحقيقة.
أعلم أن أزمة الأمة المستفحلة، تغذيها المظالم والثارات التاريخية المتقادمة، وتحفزها الشعوبية العرقية والفئوية والعشائرية، ويذكي نارها استحكام الفساد والاستبداد؛ ثم تديرها القوى المعادية المهيمنة، طبقا لإستراتيجية صراع المطامع والمصالح.