رؤيا بوست: كشف رجل الأمن الخاص الإيطالي المعتقل السابق بنواكشوط كريستيان بروفزيوناتو بعض التفاصيل عن الصفقة الغامضة التي اجراها المستشار بمؤسسة الرئاسة الموريتانية لاقتناء اجهزة رقابة واختراق، وأدلى الإيطالي الذي افرج عنه منذ أيام قليلة -بعد تدخل الحكومة الإيطالية بشكل مباشر- في حوار خاص مع رؤيا بوست بمعلومات عن تفاصيل اعتقاله، ونوعية الأجهزة، وقيمة الصفقة، والأموال التي يطالب المستشار باستعادتها، وصرح بأنه هدده بشكل شخصي قائلا بأنه في حال لم تسدد الاموال فلن يعود لإيطاليا قريبا، وهو ما وقع بالفعل يقول كريستيان.
كما تحدث عن المهمة الأساسية التي أوكلت إليه من قبل مديره في شركة في جي لارد السيد ديفيد كاسترو وهو ضابط شرطة إسباني سابق.
المقابلة
رؤيا بوست: بداية نشكركم على تخصيص هذا الوقت لرؤيا بوست لأنك اصبحت نجم الإعلام الإيطالي حاليا حيث شاهدنا مقابلات وحوارات كثيرة على التلفزيونات بإيطاليا.
كريستيان: أنا بدوري اشكركم على كل المتابعة لقضيتي واشكر مهنية الموقع في تحري الوقائع
كيف كان لقاءك بالسفيرة الموريتانية في روما؟
اللقاء كان بطلب من السفارة حيث اتصل مساعد السفيرة بالسندرا يوم الجمعة 12 مايو بعد وصولي إلى روما، واعلمنا أن السفيرة ترغب في لقائنا، وقد عبرت سعادة السفيرة الموريتانية عن فرحتها باللقاء والتواصل معنا كما أوردتم في الخبر الذي نشرته رؤيا بوست يوم الجمعة تماما، حيث مازحتني بالقول أن موريتانيا اصبحت مشهورة بسبب قضيتي.
ماهي المهمة الأساسية التي أوكلت إليك في نواكشوط من قبل الشركة التي تعمل بها؟
لقد طلب مني أن أحل محل شخص يدعى ريتانو لتقديم منتجات طلبتها الحكومة الموريتانية من شركة في جي لارد، وهو عرض تقديمي كان يجب أن يقدمه فني هندي، وقد اردت فقط قول بضع كلمات للتعريف بالمنتج الخاص بالشركة لأنني لست فني كمبيوتر، وإنما أعمل كحارس شخصي.
هل تعتقد بأنك زاولت المهنة الخطأ ولذلك دفعت الثمن هل هذا ما تريد أن تقوله باختصار؟.
ما اريد قوله في حقيقة الأمر أنني استخدمت من قبل الشركة التي أعمل بها بشكل سيء ومخالف للمهمة التي أوكلت إلي وتم خداعي.
هل تحدث معك ديفيد كاسترو بشكل خاص؟
تحدثت معي مدير في جي لارد كاسترو باعتباره كان صاحب العمل، وقد طلب مني أن أذهب إلى موريتانيا لأكون محل الإيطالي الذي كان مضطرا لعدم الذهاب نتيجة أمر عائلي كما أخبرني ، وقال لي أن دوري مجرد تعريف بسيط بمنتجات الأمن الإلكتروني لحكومتكم.
هل كان لديك معرفة مسبقة بأن شركتكم لم تفي بالتزاماتها تجاه الجانب الموريتاني؟
لا على الاطلاق…لم أكن أعرف شيئا عن بيع تلك المنتجات، وقد قمت برفع قضية شكوى ضد الشركة التي أعمل بها إلى العدالة الإيطالية على خيانتها لي.
كيف تم تقديمك للعدالة الموريتانية وبأية تهمة؟
الحقيقة أنني لم أفهم التهمة بالضبط، وقيل لي أن الحكومة الموريتانية تطالب الشركة بمبلغ مليون و500 ألف دولار كعربون للصفقة التي لم تتم.
ماذا قال لك المستشار احميده ولد اباه بالضبط؟
السيد اباه قال لي بالحرف على الشركة أن تعيد المبلغ وإلا أعتبر نفسك في عداد المفقودين، ولن تعود إلى بلدك قريبا، هذا ما قاله في اجتماع قبل اعتقالي، وذلك بعد وصولي لنواكشوط في اغسطس 2015، وانه لم يكن هناك أي لقاءات وإنما في حال اعطاه الهندي كومار المنتج الأصلي أو أعاد المال يمكنني استعادة حريتي.
من هو السيد كومار وما علاقته مع السيد حميدة اباه وفقا لعلمك؟
كومار هو مندوب شركة وولف انتلجينس الألمانية ووسيط مبيعات لديه علاقات مع كاسترو واحميده وانا لا اعرفه شخصيا، ولا أعرف مدى ارتباطه بالمستشار.
ما الذي قاله لك وكيل النيابة؟
القاضي سرد علي تهما بالاحتيال وثبت لديه أنني غير معني، وتمسكت ببرائتي.
ما هو المبلغ الذي يطالب الطرف الموريتاني باستعادته؟
1.500.000 دولار حسب ما علمت لاحقا.
ماهي قيمة الصفقة بين الجانب الموريتاني وشركتكم؟
2.500.000 دولار
ماهي نوعية الأجهزة التي سعى الجانب الموريتاني لاقتنائها؟
حسب ما تم إفهامي أنها اجهزة لرقابة الهواتف الذكية والحواسيب واختراقها.
بأي ثمن حصلت على حريتك؟ وهل كانت هناك صفقة أخرى بين الحكومتين؟
لا علم لي بما جرى ، وإن كانت هناك اتفاقيات تجارية بين إيطاليا وموريتانيا ، ما اعرفه أن نائب وزير الخارجية الإيطالي السيد آمندو وصل نواكشوط و أخبرني أنني اصبحت حرا .
لماذا برأيك تباطئت الحكومة الإيطالية في السعي للإفراج عنك؟
نعم لقد تباطئت ولعلها كانت تشك في برائتي .
هل لديك معلومات حول رفض شركة إسرائيلية توريد تلك المنتجات لموريتانيا؟
