المستعرضسياسي

شريف نيور: عتبي على ولد عبد العزيز لم يدفعني للتنسيق مع المعارضة بالمغرب

رؤيا بوست: نفى محمدو ولد الشيخ حماه الله شيخ الطريقة الحموية بموريتانيا ومالي لقاءه بمعارضي نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز في المملكة المغربية في إشارة إلى جناح بوعماتو و الشافعي، واكد -خلال حشد من مناصريه في نيور  بعد عودته من رحلة الاستشفاء- أن عتبه على النظام الموريتاني لن يدفعه للتنسيق مع المعارضة، وابدى تمسكه بحلفه السياسي التقليدي في  المنطقة ، وهو الحلف الذي استطاع هزيمة الحزب الحاكم في الانتخابات النيابية بمقاطعة كوبني 2013.

شريف نيور -نسبة إلى حاضرته في جمهورية مالي- يمثل رقما سياسيا صعبا في منطقة كوبني ويمتد نفوذه السياسي لداخل الأراضي المالية بسبب اتباعه الكثيرين، وقد تأرجحت علاقته مع النظام الموريتاني بين الشد والجذب، ولم يخفي الكثير من العتب على الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي أوفد أخيه وأحد اصدقاءه المقربين المسمى عالي ولد الدولة -مدير الحملة الموازية- من اجل استرضاء الشيخ الحموي وهو ما تم إلى حين انتهاء الرئاسيات، حيث استجاب الشيخ و أقام احتفالات كبيرة في نيور معلنا دعمه لترشح الرئيس الحالي.

إلا أن علاقة الحلف السياسي بالنظام ساءت بعد ذلك بسب عدم تقدير الدعم السياسي ومنحهم العناية اللازمة خاصة في التوظيف والتعيينات حسب ما يقول أنصار الحلف العتيد، وهو ما كشف عنه الشيخ الحموي حيث بعث برسائل عتب كثيرة خلال اجتماعه امس في حاضرته وامام حشود من انصاره معربا عن اسفه من معاملة الرئيس محمد ولد عبد العزيز له  -الذي بذل في سبيل نجاحه الغالي والنفيس- لكنه لم يأبه لمرضه ولم يزره حين كان يستشفى في بامكو ، موضحا بأن الدولة المالية تكفلت بعلاجه في المملكة المغربية، كما شدد في كلمته بأنه لا يتدخل أبدا في علاقات موريتانيا مع دول الجوار  وفق تعبيره.

وأكد شريف نيور اعتزاله السياسية إلا أنه أبدى -في ذات الحين- تمسكه بمبدأ الموالاة دون الانسياق وراء خيارات الحزب الحاكم أو النظام بالضرورة، لأنهم لا يولون اهمية لحلفه السياسي العتيد في المنطقة ، إلا في حالة تقاطعه مع مصالح حلفه السياسي وخياراته يقول شيخ الطريقة الحموية، وهي معادلة استطاع الحلف تجسيدها خلال الانتخابات البلدية والنيابية الأخيرة وكلفته ميزانية باهظة في تمويل حملات مرشحيه، ورغم ذلك اثبت أن نفوذه لا تزال قائما في المنطقة، رغم أن الاعتماد على طبقة شابة لتجديد دماء الحلف التقليدي في كوبني بات امرا ملحا حسب مراقبي الشأن المحلي بالحوض الغربي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى