
رؤيا بوست: أمر وكيل الجمهورية بمحكمة ولاية الحوض الغربي بسجن رجل احتياطيا بتهمة اغتصاب بناته السبعة طوال فترة زمنية متفاوتة، وعرضهن على رجال مقابل مبالغ وقضاء بعض الأغراض في جريمة بشعة أقرب للخيال، وقد تم توقيف المتهم بعد مؤازرة من المنظمة الموريتانية لصحة الأم والطفل التي تابعت النازلة حتى وصولها لأروقة العدالة ولازالت تواصل عبر محام المنظمة متابعتها للملف حسب تصريح رئيسة المنظمة السيدة زينب بنت الطالب موسى لرؤيا بوست.
وتعود الحادثة الأليمة إلى زواج السيد الذي نتحفظ على اسمه منذ ستة وعشرون سنة من سيدة بذات الولاية في ريف مقاطعة كوبني، وانجبا سبعة بنات وولد وتقول شكاية السيدة التي تحصلت رؤيا بوست على نسخة منها أن الحياة كانت غير مستقرة منذ البداية بعد إصراره على عدم السكن في محيط حضري وإنما يفضل سكن الأسرة منعزلة عن أي تجمع سكاني رغم عدم امتلاكهم للمواشي.
وقد رفض الأب دخول بناته للدراسة، ويصر على قطع دراستهن في حالة سجلت إحداهن في المدرسة.
وفي سنة 2009 اطعلت الأم على أعمال متوحشة يقوم بها الأب تجاه بناته، حيث اشتكت لها احداهن وتقول:” إطعلت على ما لم يكن يخطر لي على بال ، وأصبت بصدمة شديدة وكدت أُجن، حيث اخبرتني ابنتي البالغة من العمر 13 عاما انه كان يغتصبها وقد شهدت بقية بناتي على انهن كن يرونه يقوم بذلك الفعل الشنيع”.
وتتابع:” اخبرتني ابنتي الاخرى انه كان يقوم باغتصباها في سنة 2015 عدة مرات اثناء رحلة استشفاء اصطحبها معه خلالها”.
وقد تجاوز الاب اغتصاب بناته إلى عمل شنيع آخر حيث كان يحضر الرجال لهن ويأخذ المال مقابل ذلك حسب شهادة الأم وبناتها اللواتي ولدن في 2003، 2005، 2012 حيث كان دائم الاعتداء عليهن جنسيا وبمختلف الاشكال حسب شكاية الام.
وقد وصلت السيدة إلى مباني المنظمة الموريتانية لصحة الام والطفل وقامت بعرض قضيتها الغريبة والمأساوية حيث تم استيفاء كافة الجوانب الشرعية والقانونية وكلفت المنظمة أحد أعضاءها بمرافقة السيدة لمدينة لعيون ومساعدتها في عرض الشكاية على القضاء حيث كانت السيدة تعيش حالة رعب شديدة من زوجها المتهم.
وقد اشادت رئيسة المنظمة بتعاطي محكمة لعيون مع الملف بكل مهنية حيث تواصلت التحقيقات مع المتهم ومثلت بناته للشهادة في الواقعة، حيث تمت مواجهتهن مع الاب وكررن ذات التهم، بعد ان تم تسجيل إفاداتهن كلا على حدا، وتم تكرار ذات التهم من الفتيات اللاتي اتهمن والدهن باغتصابهن مرارا، وقد امرت المحكمة بأيداعه السجن بمدينة لعيون حتى صدور حكم قضائي.
