أخبارالمستعرض

ولد اجاي: نسبة البطاقات اللاغية دليل على شفافية الاستفتاء

شكر منسق حملة التعديلات الدستورية على مستوى نواكشوط وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي في مؤتمر صحفي ترأسه أمس بنواكشوط، سكان العاصمة على العمل الكبير والرسالة القوية التي بعثوها من خلال المشاركة الكبيرة في حملة التعديلات الدستورية التي اعتبرها حملة نظيفة، مؤكدا أنها كانت حملة أفكار، بحيث سنحت بعرض كل مشاكل الوطن ونقاشها بشكل مسؤول ،وتم التوصل خلالها -يضيف الوزير- إلى معرفة ما فيه مصلحة الوطن والمواطن من غيرها.
مؤكدا أنها مثلت مصدر فخر واعتزاز للنظام والحكومة في البلد.
وقال الوزير ولد اجاي ضمن مؤتمر صحفي عقدته منسقية حملة نواكشوط ،إن نتائج الانتخابات تعتبر نصرا كبيرا لسكان موريتانيا ولسكان العاصمة وطاقم الحملة بشكل خاص.
كما توجه الوزير ولد اجاي بالشكر لكل الفاعلين السياسيين والإرادات الحسنة التي ساهمت وساعدت في جملة التعديلات، ملفتا أن الفضل يعود ‘ليها بشكل كبير في النتيجة التي تم الحصول عليها.


كما نوه الوزير بدور الشباب في الحملة الانتخابية مؤكدا أنه كان كبيرا وحاسما،ومطمئنا على مستقبل البلد، وكان دورا دالا على أن رسالة فخامة رئيس الجمهورية واهتمامه وانهماكه في الشباب وصلت، وهو مايجعلنا-يقول الوزير- نطمئن جميعا على المراحل القادمة للبلد.
ونوه الوزير مرة أخرى بدور الشباب، مؤكدا أن غالبية المصوتين في العاصمة والذين برزوا في التعبئة والتحسيس طيلة الحملة كانوا شبابا، وهو ماميز الحملة وكان صماما لها من الممارسات غير النظيفة، التي سيطرت على الحملات الماضية يقول الوزير.
كما شكر الوزير ولد اجاي كل الفعاليات من وجهاء وسياسيين ومواطنين عاديين الذين اقتنعوا بجدوائية الإصلاحات الدستورية وساهموا في إنجاحها.
وشكر الوزير ولداجاي بشكل خاص سكان الأحياء الفقيرة بنواكشوط، الذين كانوا يعانون التهميش والفقر طيلة حكم الأنظمة السابقة, وقد لعبوا دورا كبيرا في إنجاح الاستفتاء، رغم مشاكلهم وانشغالاتهم الجمة-يضيف الوزير.
وأضاف الوزير ولد اجاي أنهم توصلوا إلى خلاصتين من انتخابات الاستفتاء،أهمهما أن البلد أصبح يملك آلية انتخابية تُسير الانتخابات بشكل مستمر وسلس، وبكل استقلالية، وتعكس تةجهات الرأي العام بشفافية ونزاهة وهذا مصدر فخر.
وأشار الوزير أنه رغم نزاهة هذه الآلية الانتخابية ‘لا أن خروقا شابتها، مثل منع بعض ممثلي الحزب الحاكم من الدخول، وكذلك منع بعض رؤساء المكاتب أشخاصا ليست لديهم بطاقات الناخب من الدخول وهو ما تسبب في عرقلة عملية التصويت في بعض المكاتب في أول الوقت.
كما ذكر الوزير أن نسبة الاصوات اللاغية كانت كبيرة وهو راجع في بعض للخروقات التي ذكرت آنفا يضيف الوزير.
كما اعتبر الوزير ولد اجاي أن الاستفتاء يختلف عن غيره من العمليات الانتخابية التي يصوت فيها المواطون لأقاربهم أومن تربطهم به صلة ما، وهو ما يجعل نسبة المشاركة في الاستفتاءات الدستورية عبر العالم كله تتم بالقلة.
لكن –يضيف الوزير-التعبئة التي قام بها الشعب الموريتاني تؤكد أن اهتمامه بالمصالح الوطنية أكبر من اهتمامه بالمصالح الشخصية.
كما أشار الوزير إلى أن النسبة الكبيرة التي صوتت لتغيير العلم تعكس فهم المواطنين لأهمية الإصلاح، وتبرز مدى وطنيتهم الراسخة.
وفي رده على أسئلة الصحفيين دافع الوزير عن نسبة المشاركة في عملية الاستفتاء في نواكشوط، مبينا أن هناك عوامل منها قدم التسجيل على اللائحة الانتخابية التي تم إحصاؤها 2013 الذي يجعل نسبة الأشخاص الذين فارقوا الحياة 170000 باعتبار أن نسبة الوفيات في موريتانيا للعام تساوي 2.3%.
كما أوضح الوزير أن موسم الاستفتاء هو موسم يخرج فيه المواطنون لداخل البلاد وخارجها، وهو مايؤثر على نسبة المشاركة بصفة عامة خاصة في نواكشوط.
وفي معرض دفاعه عن نسبة المشاركة في نواكشوط أجرى الوزير مقارنة بين المصوتين في انواكشوط في هذا الاستفتاء والذين قال إنهم وصلوا 98300، فيما كان عدد المصوتين في الانتخابات البلدية للعام 2013 والتي شاركت فيها أحزاب المعارضة 131000،وهذا يعني-يضيف الوزير-أن 33000 لم تصوت في الموسم الحالي .
كما أنه في انتخابات الرئاسة 2014 كانت النسبة 143000،مايعني أن الفرق في هذه المقارنة يصل 43000 إذا انتزعت منها نسبة الوفيات 17000،وقد بقيت حدود 16000، هل نعتبر هذه النسبة مسافرة خارجة العاصمة أم أنها قاطعت الانتخابات.
كما اعتبر الوزير أن ثلاثة عمد من أحزاب مقاطعة للاستفتاء حصلا على36000 صوت في انتخابات 2013
وإذا تم اعتبار أن 36000 هذه قاطعت فهذا يقول إن 131000-98000=33000وهذا يعني أن 33000 منزوعة من 36000= 3000 مناضل من الحزبين المقاطعين حاليا تم إقناعهم بالتصويت في هذا الاستفتاء.
لكن الوزير أكد أن مناضلي المعارضة شاركوا في الاستفتاء وصوتوا ب”لا”
كما استعرض الوزير عوامل أخرى ساهمت في عرقلة التصويت، لكن ذلك يضيف الوزير تظل النتيجة دائما نصرا مؤزرا وهي مرتفعة بشكل كبير.
كما دافع الوزير عن نزاهة الانتخابات معتبرا أن نسبة الأصوات اللاغية في نواكشوط بلغت 15000 مايقول إنه لوكانت هناك حالات تزوير لكان الأولى أن يتم تحويل هذه الأصوات اللاغية إلى أصوات ب”نعم”
كما أكد الوزير أن الحملة لم تتوفر لها إمكانيات مادية.
وأوضح الوزير أن الحكومة تم توزيعها على عموم الولايات بمعدل وزير لكل ولاية، مبينا أن من بفي من الوزراء تم توزيعه في العاصمة، وهذا شيء طبيعي يقول الوزير، بخلاف المعارضة التي ركزت على العاصمة بحيث لم يتغيب عنها طيلة الحملة أي رئيس حزب ولاعضو من مكتبه التنفيذي إلى الداخل.
كما رد الوزير على انتقاد المعارضة لاستعمال وسائل الدولة في عملية الاستفتاء، مذكرا المعارضة باستفتاء 2006 الذي استعملت فيه كل وسائل الدولة ولم ينبس أي منه بشفة.
كما تلقوا الدعم خلال انتخابات 2013 ولم يتورعوا منه، مؤكدا أن الاستفتاءات من اختصاصاصات الحكومات وهي التي تنفذها.
كما دعى الوزير المعارضة إلى التحلي بالاحترام، مذكرا إياهم بأن لجنة الانتخابات التي يشككون في أدائها هي نفس اللجنة التي تقبلوا نتائجها في السنوات الماضية.
واعتبر الوزير أن نسبة الأصوات اللاغية في نواكشوط والتي 210000 تعتبر دليلا قاطعا على صرامة ونزاهة الانتخابات.
وخلص الوزير إلى أن كل المعطيات تقول إن نسبة المشاركة في نواكشوط كانت مرتفعة بالنظر إلى كل العوائق والعراقل التي تم ذكرها.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى