المستعرضثقافي

بحث اكاديمي يتناول العمالة المهاجرة في موريتانيا

رؤيا بوست: كشفت باحث اكاديمي عن أسباب اختيار الاجانب لموريتانيا كمنطقة عبور للقارة العجوز، وتفضيل بعضهم للإقامة بالبلاد، وقال الباحث محمد ولد الحسن ولد اعمر بيو بأن الإختيار وقع على موضوع “العمالة المهاجرة” نتيجة لأهمية دراسة هذه الظاهرة  العالمية التي باتت معرفة أسبابها وإيجاد حلول لمكافحتها أمر ملحا بالنسبة لغالبية دول العالم اليوم.

وقد تناولت محاور الدراسة –التي اتخذت من مقاطعة لكصر نموذجا وأشرف عليها البرفسور الشيخ سعد بوه كمرا-  عدة محاور تهتم بحالة العمالة المهاجرة.

الباحث محمد ولد اعمر بيو

وقال البحث في تصريح لرؤيا بوست:”..توصلنا في هذه الدراسة لعدد المهاجرين في البلد وجنسياتهم وتوجهاتهم وكذا لك معرفة أسباب هجرتهم من بلدا نهم الاصلية إلى موريتانيا، وهل البلد بالنسبة لهم مجرد نقطة عبور او منطقة إقامة دائمة، كما توصلنا أيضا إلى معرفة الطريقة التي تتم بها تحويلاتهم النقدية إلى بلدانهم الأصلية.

 وتشير الإحصاءات الأخيرة للسكان  والمساكن 2013 إلى أن عدد  المهاجرين على التراب الوطني بلغ  88661 أجنبي أي نسبة  2,5 في من إجمالي السكان  ومن بين هذا المجموع يوجد  46873 من اللاجئين في مخيم امبره في الحوض الشرقي،  والباقي 41788 شخصا من جنسيات مختلفة موزعة على مجموع التراب الوطني.

وأضاف الباحث:”..  يجب الإعتراف بعدد غير محدد  في حالة غير شرعية ، كما أن معطيات الاحصاء العام للسكان تثبت وجود 704334 مهاجرا  منها  387043 رجل و 317291 وسيدة.

وطالب الباحث بضرورة دراسة هذه الظاهرة عن قرب ومعرفة الأسباب التي تدفع ملايين الأشخاص خارج بلدانهم وإيجاد حلول لإبقاء هؤلاء بصفة محترمة في بلدانهم  الأصلية.

والعمل مع المنظمات الدولية لإيجاد قاعدة اقتصادية قوية للطبقات الهشة.

وقال بأن اختيار الاجانب لموريتانيا جاء لعدة  عوامل  منها الموقع الجغرافي الإستراتيجي، و توفر فرص العمل خاصة العمالة اليدوية الحرفية التي تتميز بانخفاض أسعارها،  كما أن عادات السكان والضيافة توفر حافزا للإقامة، وموريتانيا بلد كبير ويمكن العبور إليه من كل مكان رغم الإجرءات الأمنية المشددة عند نقاط العبور الإلزامية.

 

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى