
رؤيا بوست: منحت الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة الوطنية شهادة تقدير للرائد في الجيش الوطني سيدي محمد ولد حديد، الحاصل على جائزة شنقيط للآداب مناصفة 2018 خلال حفل أقيم مساء اليوم بنواكشوط.
وقال رئيس الرابطة سعدبوه ولد محمد المصطفى بأن حفل التكريم جاء بعد عرفانا وتثمينا للعمل الفريد عن المجاهد الشهيد بكار ولد اسويد احمد رحمه الله الذي توفي في معركة بوكادوم ضد الاستعمار الفرنسي سنة 1905.
وتابع ولد المصطفى:” لقد جاء هذ التتويج بعد مجهود وبحث علمي استمر طيلة عشرة سنوات، وقد فرحنا بفوز زميلنا الرائد سيدي محمد ولد حديد الذي ارتبط معنا في دورة اهتمام واحدة منذ عشرة سنوات حتى اليوم في كتابة وتخليد تاريخ بطولات المقاومة الوطنية جمعا وتحليلا ودراسة”.


وأشاد ولد المصطفى بدور الرائد في الجيش الوطني في تخليد بطولات المقاومة قائلا بأن الأركان العامة للجيوش ابدت تعاونا مثمرا من خلال دعم في العديد من النشاطات المخلدة للمقاومة الوطنية والتي كان الباحث ولد حديد هو محركها الأساسي.
وقال بأن العام الفارط تميز بالعديد من الانجازات التاريخية التي سترسم ملامح موريتانيا الجديدة وفق تعبيره.

بدوره عبر الباحث الرائد سيدي محمد ولد حديد عن امتنانه لرابطة تخليد بطولات المقاومة على هذا التقدير، وقال في كلمة بالمناسبة:”.. إن كتابة تاريخ المقاومة المسلحة هو في المقام الأول اهتمام بالذاكرة الجمعية للموريتانيين، وحفظ لجزء هام من التراث العسكري الوطني قبل أن يلفه غبار الزمن ويختفي في ثانيا النسيان، وهو بالإضافة إلى ذلك يوفر فرصة استحضار محزون هائل من قيم التضحية والشجاعة نابع من تاريخنا المحلي وموروثنا العسكري ويؤسس لقاعدة معنوية صعبة يستند إليها الجندي ويحتاجها في ساحة المعركة، وهو اقل ما يمكن أن نقدمه إلى ذكرى أولئك اللذين علمونا معنى الفداء والإثار ونكران الذات،من عاشوا بكرامة وماتوا بشرف، من زرعوا بذرة الوطنية الأولى في هذا الثرى الطاهر وسكبوا عليها من دمائهم الزكية فلهم علينا أن نحفظ ذكراهم ونؤدي أمانتهم”.



