
رؤيا بوست: عقدت الجمعية العامة لتجمع أوفياء للوطن اجتماعا استثنائيا مساء البارحة بالعاصمة نواكشوط، أكد خلاله المجتمعون التزامهم بمبادئهم وعهودهم التي قطعوها على أنفسهم في سبيل الوطن والوفاء له دون قيد أو شرط وفق تعبيرهم.
وقد استقبل التجمع انضمامات جديدة من عدة ولايات، وقال موسى ولد الصوفي رئيس التجمع بأن كل من يتقاطع معه التجمع في أي مكان من موريتانيا ولو بقطرة دم من الوفاء للوطن يعتبر مرحبا به في تجمع الأوفياء حتى وإن لم ينخرط في صفوفه.
وتابع بأنه يقدر هذا الكم من الأطر والفاعلين اللذين قرروا الالتحاق بهم موضحا بأن سنة 2018 ستكون حافلة بالاستحقاقات الانتخابية، والعمل السياسي الدؤوب الذي يعني بأية حال التخلي عن المبادئ حسب ولد الصوفي، موضحا:”.. هناك استحقاقات بلدية وبرلمانية ومجالس جهوية على الأبواب، وكل شخص لديه الحق في انتخاب من يرى بأنه سيحمل رسالته ويؤدي أمانته التي حمله المواطن”. ووعد بدراسة المقترحات وتوسيع لجنة الإشراف ، مشيرا إلى أن انتخاب المكتب التنفيذي ينتظر اكتمال المكاتب الجهوية بولايات الداخل من اجل مشاركة الجميع في عملية الاقتراع.
وأضاف بأن حصيلة النشاط الذي قام به التجمع –أوفياء للوطن وليس للجيوب- تعد حصيلة هامة بالنظر إلى عمر التشكيل السياسي، مشيدا بالتبرع بالدم وعمليات النظافة العمومية التي قام بها نشطاء التجمع، كما أنهم عكفوا على استمارة استبيان آراء المواطنين واستنطاق الشارع لمعرفة آراء المواطنين حول الاستفتاء على الدستور قبل كافة التشكيلات السياسية .
مبرزا بأن العمل داخل التجمع تشاوري، ولكل مكتب للتجمع لجنة إشراف مستقلة وجمعية عامة تحدد أولويته وتتخذ قرارته لرفعها للجمعية العامة من أجل المصادقة عليها.
كما قال بأن هناك لجنة إشراف عامة تعكف على صياغة ميثاق شرف كوثيقة مرجعية للتجمع.
وقد تعاقب على الحديث كل من الدكتور محمد السالك ولد محمد عضو لجنة الإشراف قائلا بأن من يريد بناء وطن عليه أن لا يؤسسه على المحاصصة، وعلى الشباب أن يقدم نفسه على أساس الكفاءة وليس الشريحة وفق تعبيره، وأضاف:”.. نحن نريد أن نقدم مشروعا وطنيا جادا، لأن هذا البلد يستحق منا أن نواصل ونصل حتى ولو على اكتافنا”، واكد بأنهم يتريثون فيما يخص تأسيس مكاتب الداخل، معللا الأمر بانتظار أن يتحرك الشباب في الداخل ويقنتع بالفكرة ويسعى للانضمام لها، موضحا بأن شريحة الشباب تتصارع بين الفكرة وأدوات تنفيذ الفكرة وعادة ما تحيد هذه الأخيرة بالشباب عن جادة الصواب”.
وتمحورت مداخلة الإداري في السلك المالي الحسن ولد سيدي محمد منسق الأوفياء بالحوض حول تثمين أوفياء الحوض الغربي عالياً للدور الذي يقوم به تجمع أوفياء للوطن على المستوى السياسي والجمعوي، مشيدا بما اعتبره نجاحا كبيرا خلال حملة الاستفتاء على التعديلات الدستورية من خلال الاستطلاع العلمي الذي قام به أعضاء التجمع قبل التعديلات، للمشاركة في تأسيس الجمهورية الثالثة -موريتانيا الجديدة بعلمها الجديد ونشيدها الجديد وعملتها الجديدة- وفق تعبيره، وأكد بأنهم ساعون لترسيخ مفاهيم حب الوطن والتشبث بالقيم الأخلاقية الراقية.
كما تحدث تواليا منسق التجمع بولاية داخلت نواذيبو أول منسقية للتجمع في الداخل ، وتلاه عدد من الأطر والنشطاء المنضمين لتجمع أوفياء من أجل الوطن.
https://soundcloud.com/user-315957878/5-1