الرئيسان الموريتاني التركي
أردوغان يثني عل تجاوب السلطات الموريتانية مع اجتثاث جماعة غولن
رؤيا بوست: اثنى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على تجاوب السلطات الموريتانية مع عملية الاجتثاث الواسعة التي مارستها الحكومة التركية ضد جماعة الداعية الإسلامي المفكر فتح الله غولن المتهمة بالوقوف وراء انقلاب 15 يوليو الفاشل.
وكانت السلطات الموريتانية قد اغلقت عددا من المدراس والهيئات التابعة للجماعة بنواكشوط، و التي فرضت عليها السلطات التركية إجراءات صارمة تطالبها بالعودة الفورية إلى تركيا، وهو ما عرض بعض تلك الجاليات لأوضاع مزرية فقدت خلالها مصادر عيشها، حيث شوهد بعض هؤلاء المدنيين الاتراك يمارس مهن بسيطة لتأمين لقمة العيش، بعد أن كانت المنظمات التابعة لهيئة غولن من اكبر الجهات المتبرعة بالأضاحي وغيرها من المساعدات على السكان بنواكشوط.
واضاف الرئيس التركي في معرض كلمته خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الموريتاني:”..تعرضنا في 15 يوليو 2016 لمحاولة انقلابية غاشمة من قبل منظمة غولن الإرهابية. لقد كان ذلك اليوم وتلك الليلة مهمين بالنسبة لتركيا لتعرف أصدقاءها الحقيقيين، ونشكر فخامة الرئيس على وقوفه إلى جانبنا في تلك المحنة، كما أنني أشكر السلطات الموريتانية لدعمها لنا في محاربة مجموعة غولن الإرهابية وقد أسسنا في هذا الخصوص ، وقف المعارف، الذي يجري اتصالات واتفاقيات مع الدول التي ينشط فيها تنظيم غولن، هذه المنظمة الإرهابية.
وتابع:”لقد تم نقل المدارس التابعة لهذه المنظمة الإرهابية إلى وقف المعارف في موريتانيا أيضا، وأنا واثق من أن الوقف سيقدم خدمات نوعية للتعليم في موريتانيا كما أننا سنستمر في دعمنا لإنجاز مشاريع حيوية مهمة في موريتانيا عن طريق وكالة التعاون والتنسيق التركية، سواء في مجال الصحة أو الزراعة أو التعليم أو المساعدة الإنسانية.
وعن الخطوات التي قدمتها تركيا مقابل تجاوب السلطات الموريتانية:”..لقد قدمنا فرصة تعليم لـ 135 من الطلاب الموريتانيين من خلال منح دراسية، كما أن عديد المنظمات الأهلية مثل الأوقاف والجمعيات والمؤسسات المتطوعة تحتضن عددا من الطلاب الموريتانيين”.
وعبر عن سعيه مع موريتانيا جنبا إلى جنب مع إفريقيا في لتأسيس نظام عالمي جديد.
وأكد الرئيس التركي على أهمية تعزيز التعاون بين نواكشوط وانقرة على أساس القواسم الكثيرة بينهما والفرص المتعددة التي يتوفر عليها البلدان.
جماعة غولن زيارة أردوغان لأفريقيا..زيارة أردوغان لموريتانيا..رؤيا بوست 2018-03-01