أخبارالمستعرض

المجتمع الدولي ينثر الورود على قوة G5 التي تشارك بها موريتانيا

رؤيا بوست: حظيت قوة دول الساحل بتعاطف دولي معتبر، و من المقرر عقد مؤتمر للمانحين في منتصف شهر ديسمبر في بروكسل ، ويعد المؤتمر بمثابة الأمل الأخير في العام الحالي للحصول على التمويل اللازم لبدء عمليات قوات مجموعة الساحل الخمس التي أعلن عن إنشائها في مؤتمر بالعاصمة المالية بامكو ويوجد مقر الأمانة الدائمة لدول الساحل بنواكشوط وتضم إلى جانب موريتانيا كل من اتشاد ومالي وبوركينا فاسو والنيجر، بينا تم تكليف الجنرال المالي ديودو داكو بقيادتها ويقع مقرها الدائم في العاصمة المالية بامكو.

 ويرى بعض المراقبين أنه في حين كان من المقرر أصلا عقد المؤتمر في أكتوبر، ليس هناك ما يضمن أن يتم تأجيله مجددا رغم التعاطف الواسع الذي حصل عليه قادة تلك الدول خلال اجتماع رفيع المستوى على هامش الدورة 72 لمنظمة الأمم المتحدة، شارك في هذا الاجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي الرئيس الغيني ألفا كوندي، وأنتونيو غويتريتس الأمين العام للأمم المتحدة، وتوماس بوسير مستشار الرئيس الأمريكي للأمن الداخلي ومحاربة الإرهاب، والسفير كريستوف هيغن الممثل الدائم لألمانيا لدى الأمم المتحدة، إضافة لفدريكا موغريني الممثلة السامية للشؤون الخارجية والسياسة الدفاعية للاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس اللجنة الأوروبية.
وابدى  المجمتعون عن تأييدهم لجهود مجموعة الخمس في الساحل في مجال التحضير لمواجهة الإرهاب، مبرزين الطابع الاستعجالي لمواكبة المجموعة الدولية لجهود المجموعة عبر تقديم الدعم المناسب والدائم لقوتها المشتركة، وفقا لقرار الدورة 679 لمجلس السلم والأمن الأفريقي المنعقدة في 13 أبريل/نيسان 2017.

ورغم الآمال والطموحات التي يسعى قادة الدول لتجسيدها عمليا، إلا أنه على أرض الواقع لم يتطور شيء على الإطلاق لصالح الجيوش الوطنية باستثناء موريتانيا التي يبدوا أنها ابعدت شبح العمليات الإرهابية عن أراضيها الشاسعة، في حين لا يزال الوضع الأمني ​​في المنطقة مضطربا، وخاصة في مالي ومؤخرا في شمال بوركينا فاسو. مناطق بأكملها من مالي خارجة عن سيطرة السلطات والقوات الدولية في الموقع (بعثة الامم المتحدة التي وجهة  انتقادات لقوة بارخان barkhane الفرنسية بسبب تقاعسها) بعد مقتل جنديين ماليين في هجوم على سيارتهم في ميناكا في شمال البلاد. في 14 أغسطس، وكانت العديد من الهجمات قد استهدفت مخيمات للأمم المتحدة ما تسبب في تسعة قتلى، ناهيك عن الهجوم الذي وقع في مطعم في واغادوغو في 13 أغسطس وخف (18 قتيلا).

و لم تحصل الدول المشاركة إلا على ربع التمويل اللازم لعملياتها المقدر بـ 450 مليون أورو حيث حصلت على 50 مليون أورو من الاتحاد الأوروبي و10 ملايين مساهمة من دول المجموعة و8 ملايين أورو من فرنسا.
وتعول دول الساحل وخاصة مالي، على القوة المشتركة التي ستشكل دعما لنشاط جيوش موريتانيا ومالي وبوركينافاسو والتشاد، في مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة التي تهدد عموم منطقة الساحل بالعمليات الإرهابية وبتهريب الأسلحة والمخدرات، وبإعاقة حركة الأشخاص، وكبح جهود التنمية في المنطقة.

وعوضا عن نقص التمويل اللازم لاطلاق عمليات القوة لازالت هناك إشكالات قانونية ينتظر تسويتها ومن أهمها إدراج عمليات القوة ضمن الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة حتى تكون لها مظلمة أممية تتحرك في إطارها قانونيا على الأقل.

 و لا نستطيع أن نقول أن هناك تأثير ملموس لمبادرة G5 الساحل التي لم تبدأ عملياتها بسبب عدم توفر الدعم اللوجستي لكتائب من المفترض أن يصل تعدادها ل 5000 رجل، إلا أن أهمية إطلاق تلك القوة المشتركة بات أمرا ملحا بعد فشل عمليات متواصلة لقوات سرفال وبارخان الفرنسية وعمليات منوسما الأممية.

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى