آمدو تيجان يكشف أسرار تنسيق زعيم المعارضة وبعض قادتها لدعم انقلاب 2008
4 يونيو، 2017
رؤيا بوست: كشف السياسي الشاب جوب أمدو تيجان عن أسرار الحوار والصفقات السياسة التي أبرمها قادة من المعارضة وزعيم مؤسستها-آنذاك- أحمد ولد داداه مع قيادة المجلس العسكري الأعلى للدولة 2008.
وقال تيجان في مقابلة جريئة مع تلفزيون الساحل بالبولارية أن إبراهيما صار رئيس حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية -الذي شغل منصب نائب رئيسها – فضل التحاور بشكل شخصي مع الجنرال محمد ولد عبد العزيز دون الرجوع لمكتبه التنفيذي، وقد التقى مع صالح ولد حننا رئيس حزب “حاتم” وأعمر ولد رابح رئيس حزب الديمقراطية المباشرة، وأحمد ولد داداه زعيم التكتل واجتمع هؤلاء بهدف التنسيق من أجل دعم الانقلاب بشروط.
وقد كان من بين ابرز تلك الشروط لولد داده حظر ترشح العسكريين لمنصب رئيس الجمهورية حتى في حالة تقاعدهم أو نزع بذاتهم العسكرية، بينما طرح صار 37 نقطة تتطرق أساسا للمصالحة الوطنية وعودة اللاجئين.
كما تطرق لاتفاق ضمني بين صار وولد داداه حول تبادل الدعم في حال موافقة المجلس الأعلى للدولة على حزمة المطالب التي يتقدم بها اي منهما، وهو ما أثار حفيظة قيادات حزب AGDM لاحقا.
وكان أحمد ولد داداه قد وصف نظام سيدي ولد الشيخ عبد الله بأنه فاقد للشرعية قبل شهر تقريبا من الإنقلاب في السادس من اغشت 2008، وأعلن تأييده لما أسماه بالحركة التصحيحة، وتحفظ الحزب على المشاركة في الحكومة الانتقالية في حينه.
فيما أعلن صالح ولد حننا دعمه للانقلاب ونظم مهرجانا لدعم ترشح رئيس الدولة حينها للانتخابات الرئاسة، معلنا بأن محاربة الفساد، وطرد سفارة الكيان الصهيوني، وخفض الأسعار، وإصلاح الصحة، وإعادة الهيبة للدولة كلها امور جعلته يدعم ترشح ولد عبد العزيز، لينشق عنه لاحقا بعد أن شارك حزب حاتم في الحكومة بحقيبتين وزاريتين، ومناصب إدارية، ويعلن ولد حننا نفسه مرشحا للانتخابات.
وفي سياق آخر تحدث تيجان عن اسباب مغادرته لحركة إيرا التي كان يشغل منصب نائب رئسها قائلا بأن بيرام لم يسانده عندما كان في السجن ولم يحرض منتسبي الحركة على التظاهر من اجل إطلاق سراحه، بينما قاد هو عشرات المظاهرات عندما سجن بيرام الذي كذب عليهم وطالبهم بتحمل السجن في حين يتجول هو بين عواصم العالم وفق تعبيره.
ونفى تيجان أن يكون عميلا استخباراتيا قائلا بأن كل من ينشق عن حركة إيرا يجد تهمة العمل مع جهاز المخابرات الموريتاني جاهزة لإلصاقها به.
وتطرقت المقابلة لعديد الأسرار التي جعلته ينسحب من أبرز المناصب السياسية التي تولاها في حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية الذي يرأسه النائب إبراهيما صار، وحركة إيرا التي يرأسها برام ولد اعبيد، و سننشر الترجمة الكاملة للمقابلة المثيرة لاحقا.