التصويت بالإجماع على نص توافقي لصالح موريتانيا في الاتحاد الأفريقي والكاريبي (أ-س-ب)
21 ديسمبر، 2017
النائب بنت اليسع رئيسة البعثة
تمكنت البعثة الموريتانية المكونة من أعضاء في الجمعية الوطنية بعد العديد من الجلسات الحوارية مع أعضاء الاتحاد الأفريقي والكاريبي والمحيط الهادئ (أس ب) والنقاشات من إقناع المشاركين بصدق جهود الدولة الموريتانية الرامية إلى محاربة جميع أشكال الميز العنصري، وترقية حقوق الإنسان وتجريم العبودية باعتبارها جرائم ضد الإنسانية، موضحين في الوقت ذاته أن موريتانيا باتت في مصاف الدول الرائدة في مجال مكافحة للإرهاب والتطرف بجميع أشكاله، حيث لعب ممثلو دول الساحل دورا مساندا للبعثة الموريتانية الأمر الذي جعل الجهات التي كانت تسعى لادانة موريتانيا بقرار جاهز، تراجع موقفها وتجنح للاستماع، الذي كانت نتيجته التصويت بالإجماع على نص توافقي في صالح موريتانيا من قبل الجمعية البرلمانية المشتركة للاتحاد الأفريقي والبحر الكاريبي والمحيط الهادئ (أس ب)، في ظل ارتياح تام للنقاط الإيجابية التي حققتها موريتانيا في مجالات الأمن (مكافحة الإرهاب والجريمة وجميع أنواع الاتجار بالبشر …)، بالإضافة إلى الاستقرار منذ عام 2009، وإلغاء وتجريم الرق، ووضع خارطة طريق مع الأمم المتحدة، بشأن الإصلاحات السياسية والاقتصادية … الخ.
كما قررت الجمعية البرلمانية المشتركة للاتحاد الأفريقي، الكاريبي والمحيط الهادئ إرسال بعثة قبل يونيو المقبل للاطلاع، وستلتقي بالسلطات والبرلمان وأحزاب المعارضة والمجتمع المدني لجمع المعلومات حول الالتزام المستمر من قبل موريتانيا باحترام المبادئ المشتركة لسيادة القانون … وستسعى البعثة أيضا إلى مراجعة المعلومات المتعلقة بحالة البلاد (معاملة المعارضين السياسيين، حرية التظاهر والتعبير…إلخ) وتقديم تقرير إلى الجمعية.
وقد سبق للبرلمان الموريتاني أن طلب في فترة سابقة من الاتحاد الأوروبي إرسال بعثة للإطلاع على الأوضاع عن قرب منذ عام 2015، وذلك في رسائل رسمية إلى الاتحاد ورؤساء الوفود المشاركة، وتم تجديد الدعوة في العام 2016 دون أن يستجيبوا للدعوة، بينما لبت اللجنة البرلمانية المغاربية في الإتحاد الأوروبي دعوة مماثلة حيث زارت موريتانيا والتقت بجميع فرقاء المشهد السياسي والحقوقي وأصدرت في نهاية زيارتها تقريرا إيجابيا لصالح موريتانيا.
وقد عقدت الجمعية البرلمانية المشتركة للاتحاد الأفريقي والكاريبي والمحيط الهادئ (أس ب) في دورتها 34 اجتماعاتها في الفترة من 18 إلى 20 ديسمبر 2017 في عاصمة هايتي بورت أو برانس.
وتنعقد الدورة الحالية في دورتها العادية، حيث شهدت ضمن محاورها النظر في الادعاءات التي تقدمت بها عدة أطرف تتهم موريتانيا بممارسة العبودية وعدم احترام حقوق الإنسان، وهو ما سعت نواكشوط لنفيه جملة وتفصيلا، من خلال فريق برلماني برئاسة الأستاذة أم كلثوم بنت اليسع النائب عن مقاطعة المجرية في البرلمان الموريتاني، وبعضوية النواب: (محمد المختار ولد الزامل،عبد الرحمن ولد المراكشي الملقب حام، سودة وان، صدفي ولد سيدي محمد.