(ليلى): الدبلوماسية الموريتانية التي اقنعت تركيا بعلاج 25 مريضا موريتانيا
4 يناير، 2017
هو بروتكول اتفاق هام وحيوي بالنسبة لقطاع الصحة الموريتاني وقعه وزير الخارجية السابق أحمد ولد تكدي في الأشهر الاولى من 2015، لتفعيل وثيقة تفاهم وقعتها موريتانيا وتركيا سنة 2011 في مجال الصحة تشمل عدة مواد منها تبادل الخبرات، و تكوين الطاقم الطبي، و تزويد المستشفيات الموريتانية بمعدات طبية ..
و قد بدأت تركيا في تنفيذ تعهداتها ما عدى بندا واحدا تضمنته المادة السادسة من الاتفاقية وينص على ان تتكفل دولة تركيا بعلاج مجاني 100% ل 25 حالة مرضية غير مستفيدة من الصندوق الوطني للتأمين الصحي CNAM، لمدة ثلاثة سنوات تستفيد خلاها 25 مريضا في كل سنة.
في صيف 2014 قامت المستشارة الاولى و القائمة بالاعمال بالنيابة في السفارة الموريتانية بانقرة ليلى مولاي ادريس بزيارة وزير الصحة التركي آغا كفكاس للتباحث معه حول هذا الامر من اجل تفعيل هذه المادة و جعلها في حيز التنفيذ.. وقد التمست المستشارة استياء من قبل الاتراك بخصوص التباطؤ و الركود الذي شهدته الاتفاقية منذ توقيعها، ورغم ذلك تمكنت من اقناع الاتراك بتفعيل الاتفاقية من اجل الاستفادة من هذه المادة البالغة الأهمية و فعلا تم تفعيل الاتفاقية بحضور وزير الخارجية ولذ تكدي وكان ذاك في فبراير 2015 .. و اليوم تستفيد موريتانيا من هذه الإتفاقية بفضل التدخل الفوري الذي قامت به منت مولاي ادريس لدى الجهات التركية، وقد تم نشر الخبر في صحيفة Habercim19 التركية.
الغريب أن المستشارة ليلى مولاي ادريس تم استدعاؤها مباشرة بعد وصول فاطم فال بنت اصوينع لوزارة الخارجية، وهكذا تم توديع المستشارة وتكريمها من قبل الطلبة الموريتانيين بتركيا في حفل كبير ، وبالمقابل فضلت الوزارة استدعاءها ومنع الطلاب والبلد بشكل عام الاستفادة من خبرة تلك المستشارة التي ساهمت في تفعيل الاتفاقيات ونجحت في تسوية أوضاع الطلاب وخلق دينامية غير مسبوقة للدبلوماسية الموريتانية لدى الدولة التركية.
للإطلاع على رابط الخبر في صحيفة Habercim19 التركية إضغط هنا