رؤيا بوست: اتهم رئيس لفيف الدفاع عن السيد محمد ولد غده حرس السجن بعرقلة لقاءهم به، وقال بيان صادر عن المحامي أحمد سالم ولد بوحبيني أن مسير السجن سمح لهم باللقاء داخل مكتبهم بحكم أن عدد الأعضاء لا يمكن ان تستوعبه الغرفة المخصصة للمحامين داخل السجن، إلا أن الحرس منع خروج المتهم وطالبهم بلقاءهم داخل زنزانته والاطلاع على ظروفه حسب ما يسمح القانون إلا أنه رفضوا لقاءه على دفعات.
وأورد البيان أن المحامون قاموا بزيارة ولد غده في 11-09-2017، فى السجن المدني بغية الاتصال به وفق ما يسمح به القانون، إلا أنهم وجدوا أن الغرفة المخصصة للمحامين داخل السجن لا تسمح بالغرض المنشود في استقبال لفيف يربو على العشرة، وتابع:”.. فأخبرنا مسير السجن بذلك مطالبينه بتخصيص مكتبه لنا من أجل إجراء الاتصال بموكلنا في جو يطبعه السكون والهدوء ويستجيب لحقوق الدفاع، فوافق علي الفور إلا أن الحرس امتنع ورفض ذلك وتدخل فيما ليس من اختصاصه المحصور في توفير الأمن، وتطاول من جهة أخرى على صلاحيات مسير السجن وإدارة السجون في تحد فاضح للقوانين والنظم وإهانة للسلطات القضائية وتعدﹴ سافر على حقوق الدفاع في بلد يرفع شعار دولة القانون والمؤسسات”.
وقد انسحب المحامون دون الاتصال بموكلهم رافضين لقاءه على دفعات كما طلب منهم، مبررين ذلك بالحفاظا على حق الدفاع حتى لا يتعرض لما يهدده ويفرغه من مضمونه.
وعبر ولد بوحبين عن استنكارهم بأشد العبارات ما قام به الحرس ، معتبرين بأنه يعد تعديا على اختصاص إدارة السجون وصلاحيات مسير السجن ، و تطاول من السلطات التنفيذية، وتدخلها في شؤون السلطة القضائية في أكبر انتهاك لأبرز مقومات الديمقراطية التي تتبجح بها السلطات من حين لآخر، فتدوسها بالأقدام عند كل استحقاق وفق تعبير البيان.