شيخنا ون يخاطب النائب سودةُ ون من باريس: “التوروديون” لا يقبلون الظلم لكنك تجاوزتي
10 مارس، 2017
شيخنا ون
رد الناشط الموريتاني –المقيم في باريس- شيخنا وان على السيدة سودتو ون النائب في البرلمان الموريتاني بعد تصريحاتها المثيرة للجدل أول أمس في البرلمان والتي اتهمت خلالها مكونا من المجتمع الموريتانية بالعنصرية، وقال ون في تصريح لرؤيا بوست أنه طالما وافق ابنت عمه في بعض آرائها إلا أنه لا يتفق معها في التوصيف الذي اطلقته تحت قبة الجمعية الوطنية خاصة عندما حاولت زميلتها فاطم بنت اعل محمود تهدئتها فاجابتها انتم كلكم عنصريون، موضحا بأنه يتفهم حالة غضب النائب سودتو لكنه يطالبها بالاعتذار عن تلك التصريحات التي لا تخدم التعايش الوطني بأي حال.
وأضاف”..علينا أن نبحث عن ما يجمعنا ويؤلف قلوبنا، ويبعد الضغناء والتفرقة وانا هنا اخاطب الجميع من برلمانيين وغيرهم، ليست لنا موريتانيا اخرى، وعندما نعيش زمنا طويلا في الغربة نحسّ بضرورة الحفاظ على الوطن، انا احمل الجنسية الفرنسية لكنني اشتاق لوطني دائما، واعارض مواقف فرنسية تمارس على المسلمين وقد صوت ضد ساركوزي بسبب تدخله في ليبيا لأنه تسبب في تقسيمها وتشريد الليبيين من وطنهم بحجة الثورة التي تسببت في حرب أهلية، ولا اتمنى ان تكون موريتانيا كذلك لأن شعبها بكل مكوناته لا يستحق إلى ألخير والرفاه والتنمية.
وقال مخاطبا سودتو في تدوينة كتبها ردا على تصريحاتها”..يا سودة وان هذا اخوك شيخنا وان من باريس سبق وان علقت على كلامك في المرة الماضية وكنت واقفا جنبا الي جنبك وحتي الان سأقف بجنبك وربما إلى الابد لأنني تمسكت بقول الشاعر واهلي وان ضنوا علي كرام،ولكن الموقف يختلف كلما مر ببالي قول الرسول صلي الله عليه وسلم ~ انصر اخاك ظالما او مظلوما ،فقلنا ،ننصره مظلوما ،وكيف ننصره ظالما ،ان تكفه عن الظلم ~ او كما قال
والله يقول في كتابه ~ ولا يجرمنكم شنآن قوم علي الا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى~ انا اتفهمك اكثر من اي شخص آخر اتفهمك بأهلك “رودوا” ولا تقبلين الغبن ،واتفهمك بان قاعات البرلمان في العالم مليئة بالشجار وموريتانيا ولله الحمد ليس من طبعها الشجار، مع ان ذلك مألوف فعلو الصوت وحدة الرأي في غرف البرلمانات تعتبر ظاهرة صحية وديمقراطية مالم تنتهك فيها الاعراض، واعذريني يا اختي الا اقبل منك هذا الخصام المتوتر وان قبلته منك فلن اقبل ان تعممي قضية معينة علي كل البيظان ،فالبيظان لا تجمعهم صفة معينة حسنة كانت ام سيئة كما هو الحال في البولاريين مثلي ومثلك او السونكيين والوولف.
وانما صفات الظلم والعدل والحب والكراهية صفات فردية ولا يتحملها جيل عن جيل ولم تكن حتي وراثية فيرثها اب عن جد.
واخير اعرف مدي غضب التوروديين المتمسكين بقول الشاعر
الا لا يجهلن احد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا
وانا شخصيا اعتذر نيابة عنك يا اختي العزيزة عما صدر منك وجها لوجه لتلك المراة ذات الموقف الذي يذكر ويشكر التي جاءت اليك وجها لوجه لإطفاء غضبك ولكن صدر منك ما لم يعد من العرف عندنا فعذرا وعذرا وعذرا يا برلمانتنا الفذة”.