رؤيا بوست: منذ عام 2016 ترسل الجمهورية الإسلامية الموريتانية ، قوات إلى جمهورية أفريقيا الوسطى ضمن التزاماتها الدولية والإقليمية في حفظ السلام والاستقرار، في إطار المشاركة الأممية في قوات المينوسكا وهي بعثة حفظ السلام الأممية في جمهورية وسط أفريقيا.
لم تكن المهمة مفروشة بالورود، بقدر ما كانت نبيلة وذات ابعاد إنسانية، وهو ما جعل قيادة الأركان العامة للجيوش تؤكد على مواصلة تلك المهمة رغم استهداف دوريات من القبعات الزرق الموريتانية خلفت شهيدين وعدد من الجرحى خلال السنة الحالية 2018.
وقد وصلت الكتيبة العسكرية التي تضم 151 عسكري موريتاني، وهي الثالثة من نوعها ضمن البعثة الأممية في منطقتي أوكا وكتو كوتو، بعد أن انهت الكتيبة الثانية مهمتها المقررة في مارس 2018 ، وتولت الكتيبة مهمة مواصلة العمل على توطيد السلام في الجزء الأوسط الشرقي من جمهورية أفريقيا الوسطى.
ومع وصول الكتيبة بدأت تحركات مكثفة للمليشيات الإجرامية وخاصة انتي بلاكا التي تستهدف أحياء المسلمين في بامباري بشكل عنيف، وتعمل على ترهيب المدنيين الآمنين وقتلهم والتنكيل بهم.

سيدة تستنجد بالقوات الأممية AFP
وكانت الكتيبة الموريتانية في مرمى هذه المليشيات التي تعتمد حرب عصابات غادرة، وكبدتها القوات الاممية الموريتانية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وتمكنت من الحد من قدرتها على المهاجمة، وساعدت الجهود في تأمين المسلمين خاصة خلال تأدية مناسكهم الدينية في المساجد، وبالمقابل كانت القوات الموريتانية الأقل من حيث الخسائر البشرية من بين القوات المشاركة من مختلف الدول والتي من بينها بعض دول الجوار كالمملكة المغربية والسنغال.

مصلون تحت حماية الأمن في بانغي AFP