رؤيا بوست: عبر السيد باب ولد بوميس عن امتنانه لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز بعد تكريمه خلال حفل عيد الاستقلال الوطني، وقال ولد بوميس في جمع من أطر المبادرة التي يتزعمها بأنه حظي بأول توشيح في الجمهورية الثالثة تحت علم وسلام وطني جديد.
وأضاف في معرض كلمته امام مؤطري المبادرة السياسية:”..انخرطنا في مسار سياسي داعم منذ عقد من الزمن، واستطعنا الحفاظ على تماسك حلفنا السياسي، الذي تمدد ليشمل مجموعات سياسية وجماعات محلية متعددة، ونرى بأن التوشيح من رئيس الجمهورية كان تثمينا لمسار سياسي ومسار مهني شريف.
واعتبر ولد بوميس بأن لقاء أطر المبادرة وفاعليها توطيد لمسار سياسي فاعل، حيث انصهرت الجهود في دعم خيارات رئيس الجمهورية في تعزيز اللحمة الوطنية وتكريس ملامح ودعائم موريتانيا الجديدة، التي تنعم بالحرية والديمقراطية والأمن”.
وأكد على أن طاقاتهم متجددة لمواكبة المسار حتى تحقيق كامل برنامج رئيس الجمهورية، معبرا عن قناعته بأن صوت جماعته السياسية قد وصل لرئيس الجمهورية، وأوضح بأن لغتهم هي لغة العمل الميداني والفعل القاعدي وليس الكواليس وطرق أبواب الجهات العليا في كل شاردة وواردة.
وقال:”.. تمكنا من إقناع من حولنا من المواطنين بأن عملنا عمل جاد واتى اكله، وجل الوقفات التي نظمناها منذ 2008 كانت بجهدنا الشخصي لدعم برنامج رئيس الجمهورية الذي قابلنا بلفتة كريمة تبرر لنا أن صوتنا مسموع وجهدنا تم تثمينه، ونؤكد بأن طاقتنا خلاقة ومتجددة حتى نكون من فاعلي تنمية موريتانيا وتكريس الجهد والخبرة لخدمة الوطن”.
وقد امتزج الأمل بالدموع والثناء والاعتراف بجميل السيد باب ولد بوميس أمين عام وزارة الداخلية المقال، والتأييد الممزوج بالعتب على السلطات، وقد شهدت السهرة التي اقامها الوجيه ورجل الأعمال اللاتي ولد العتيق تكريما متعدد الجوانب لرئيس المبادرة من خلال تأكيد مناصريه على ثباتهم في نهج السياسة الأخلاقية، معتبرين بأنهم الجماعة السياسية الوحيدة التي لديها ديون على النظام القائم، لأنها جماعة لا تتسكع على أبواب المسؤولين السامين ولا تسعى لمنافع ذاتية، إلا أن ما يصفونه بدعيمة “ركيزة” الخيمة التي يجلسون تحت ظلها تمت إقالته وهو ما دفعهم للشعور بالغبن حسب تعبيرهم.
مشيرين إلى أنهم لا يحظون بأي تعيين، ولا حتى منصب انتخابي، حيث أن مرشيحهم للبرلمان والبلديات كانوا يقابلون بالرفض إلا أنهم مع كل ذلك ينخرطون في دعم خيارات الحزب الحاكم حفاظا على عدم تصدع بيت موالاة الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
و تحدث خلال اللقاء سيدي عبد الله ولد امبارك منسق الميناء، و الدكتور الحسين ولد اعمر جودة منسق عرفات، ومحفوظ ولد موسى منسق مقاطعة الرياض، والإطار بوزارة المالية الحسن ولد سيدي محمد منسق مقاطعة كوبني، والشيخ أحمد ولد اتلمودي منسق مقاطعة دار النعيم، كما تحدثت مستشارة في بلدية الرياض، وعدد من الفاعلين السياسيين المنضمين مع احزاب المعارضة لمبادرة التغيير البناء.
وقد ابدى عدد من أطر مبادرة دعم التغيير البناء تمسكهم بخيارات المبادرة وتوجهاتها، استعدادهم للمضي في مسار دعم النظام القائم في العاصمة والحوض الغربي وعدد من الولايات حسب خارطة انتشار المبادرة السياسية التي أسسها ولد بوميس في 2009.