“بوعماتو” عطايا بملايين الأورو لمؤسسات فرنسية مقابل المواطنة

تحدثت معلومات سرية  عن منح مبالغ مالية خرافية قدمها الملياردير الفرنسي من أصل “موريتاني” محمد ولد بوعماتو لمؤسسات فرنسية مقابل تسهيل حصوله على الجنسية، إضافة لمساعيه السابقة للحصول على منصب القنصل الشرفي لفرنسا بالمغرب، وهي المساعي التي فشلت مؤخرا.

وتقول المصادر بأن المدرسة الفرنسية في مراكش -المدينة التي اشترى فيها بوعماتو قصر المصمم الفرنسي إيف سان لوران- ونظيرتها في نواكشوط حصلتا على ما مجموعه أربعة ملايين يورو  من ثروة بوعماتو  أي ما يعادل  مليار و760 مليون أوقية.

وكان بوعماتو قد صرح في مقابلة مع صحيفة باري ماتش الفرنسية بأنه نذر ثروته  للعمل الخيري و لمحاربة الدكتاتوريات التي تتربح على حساب الشعب وتمارس من الفساد ما هو أسوء من الاستعمار الفرنسي وفق تعبيره.
وينتقد على بوعماتو التنازل عن هويته الموريتانية قبل جنسيته، كما أنه لم يتبرع للتعليم الموريتاني-الذي يعاني من نقص حاد في المرافق- حيث قاد طلاب ثانويات سيلبابي تظاهرات للمطالبة بتحسين وضعية المرافق التعليمية والتغلب على النقص في الكادر التعليمي، كما تناسى وضعية مدرسة بولحراث حيث صالت المعارضة الموريتانية وجالت حتى لا تغلق ابوابها -بعد سياسة التجميع التي انتهجتها السلطات-  وهي المدارس التي زارها النائب المعارض من حزب تواصل محمد يسلم، كما قاد حزب تكتل القوى الديمقراطية حراكا من اجل مدارس قرى بولحراث في باركيول وهو الحزب الذي يتبرع له بوعماتو بجزء كبير من مصروفاته الثابتة .
ويعتبر منتقدوا بوعماتو أنه يحشر أنفه في شيء لا علاقة له به حيث سقط حقه في التدخل في الشأن الموريتاني بعد تنازله عن جنسيته، كما أنه لم يظهر هذه الشراسة في مقارعة الدكتاتوريات كما يقول عندما كان نظام الرئيس السابق ولد الطائع بقرة حلوب لبوعماتو الذي أنشء امبراطوريته المالية في ظل فساد ذلك النظام.

هكذا يوزع محمد ولد بوعماتو ثروته التي حصدها من أموال الموريتانيين وصحتهم فسادا ورشوة ومحسوبية وتهريبا وعمالة، وتبييض أموال عبر بنكه الخاص، بعد كل هذا التاريخ الطويل في الفساد يسعى الرجل الثري للتقاعد عن حصد الاموال والتفرغ كما يقول  لمحاربة الفساد والتربح من الشعوب الإفريقية فلماذا لا يبدأ بنفسه وثروته التي اكتسبها بطريقة غير شرعية وسينفقها حسرة و ندما كما يقول منتقدوه ؟.