طعن وزير الرياضة معالي الدكتور محمد ولد جبريل في مادة صحفية تخص وزارته لدى الشاب مارك الذي يسير أكبر مجتمع افتراضي في الكون بوصفها بالمحتوى الاحتيالي حسب معايير فيس بوك.
وافسد علاقتنا به ل48 ساعة، بعد تقديمه لوشاية على خلفية خبر نشرته وكالة رؤيا بوست عن استخدامه لأموال عمومية لصالح حملة تعديل الدستور بمقاطعة دار النعيم التي ليس لها حظ من اسمها.
وقد بتنا نواجه مشاكل بسبب حظر المشاركة على الفيس بوك رغم أنني لم أخالف معايير المجتمع الأزرق أبدا وكان أول حظر تعرضت له وكالة رؤيا بوست لخبر عن الوزير حسب ما أخبرني مركز المساعدة في الفيس بوك والذي ليس صندوقا سريا لأحد.
لقد تضمن الخبر -عوضا عن خلع مكيفات الملعب الأولمبي المتهالك اصلا وتوجيهها لحملة الدعاية لتعديل الدستور التي يترأسها معالي الوزير محمد جبريل- تضمن صيحات استهجان اطلقها مواطنون بؤساء بعد صدور أوامر من معاليه لفريق التلفزة الذي يرافقه بعدم بث ومضات لفقراء حي “كراج ولد الحلس” و اللذين شاركوا في سهرت دعائية وسجل معهم فريق التلفزة لقطات عبروا خلالها بعفوية عن دعمهم لتعديل الدستور، لكن مظاهر البؤس التي تُشع من وجوههم كانت اكثر تعبيرا من أية كلمات مدفوعة الثمن .
لقد بدا أن ذلك الخبر كان النقطة التي أفاضت كأس الوزير أو أنصاره أو حتى اليد الخفية التي تعمل لحسابه حيث توالت التبليغات، ونجح معاليه في توظيف خبرته المعلوماتية بسرعة ، نظرا للوضع الاستعجالي لانتشار الأخبار بدا أن أنه تم الاستنجاد بروبوت لإرسال شكاوى إلى إدارة الفيس بوك تسيء للمحتوى الذي قمنا بمشاركته.
النفير العام لعمال الوزارة واصدقاء الوزير وخلانه لا يمكنه جمع عدد كاف من المشتركين بهدف الإساءة للمحتوى، الذي لم يكن مسيئا سوى لمظاهر استخدام النفوذ وتسيير المرفق العمومي خارج الحكامة الرشيدة.
وهنا أوضح أنه كان بإمكان معاليكم وهو مجرد خبر يحتمل الخطأ الرد عليه حتى من خلال صفحاتنا بدل الضرب تحت الحزام.
عبقرية الوزير التقنية وانصاره من بني فيس بوك لم يستخدمها للنهوض بوزارته، لكنها تفتقت وأشاح عن وجهه عندما نُشر خبر يكشف طريقة تسيير الحملات الدعائية لتعديل الدستور، و التي كُلفت الحكومة بتمويلها من مرتبات الوزراء وممتلكاتهم الخاصة حسب ما أشيع.
وهو ما اضطر السيد الوزير لمحاولة “تكييف” الوضع مع ما يملك، حيث فتح عليه جياع المقاطعة الفقيرة بطونهم الخاوية، وأفئدتهم هواء غير مكيف، الشيء الذي جعله يلجئ لمحاولة تلطيف الأجواء من خلال تركيب مكيفات كانت تستخدم في قاعات الملعب الأولمبي، بهدف تقليل التوتر وجلب الجماهير في صيف قائظ.
إن مثل تلك الأشياء –إن صح افتراضنا- تسيء على مكانة المسؤول العمومي في بلادنا –رغم أن مكانته لم ترتقي بعد- وتجعله عدوا حقيقا للديمقراطية بمفهوهما العام وهو العدالة، حيث أن التسبب في هدر أموال عمومية يتسبب في مضاعفات خطيرة على العملية برمتها، مثل استعمال الترياق بطريقة خاطئة ويعرض مصداقية الوزير الشاب للحظر.