أخبارالمستعرض

نقابتا التعليم والصحة تقرران المضي في الإضراب المقرر يوم 27 أبريل

رؤيا بوست: أعلنت النقابة  الوطنية للصحة العمومية والنقابة الوطنية للمعلمين في مؤتمر صحفي مشترك مساء اليوم الإثنين 24 أبريل 2017 مضيها في خيار التصعيد، وتنفيذ الإضراب المقرر يوم السابع والعشرون من ابريل الجاري، وقد أكد النقيب محمد عبد الرحمن ولد اجيه ولد سيداتي في كلمته خلال المؤتمر أن عدم التزام الحكومة بما تضمنه بروتوكول اتفاق 2011 التي وقعتها مع النقابة دفعهم لإصدار عدة بلاغات تنديد، وتنظيم وقفات احتجاجية متتالية أمام الوزارة، إلى أن تصامم الحكومة دفعهم للمضي في الإضراب الذي لم يكن الخيار الأول بالنسبة لهم.

وأضاف ولد سيداتي: ” …عدم تنفيذ الحكومة لما تضمنه بروتوكول الاتفاق يدل على أن الكلمة العمومية لم تعد محل التزام للأسف الشديد، ونحن هنا أمام مشكل خطير، فمنذ انقضاء الآجال الزمنية المحددة لتنفيذ بنود اتفاق 2011 بدأت النقابة مسارها النضالي المسؤول لتحقيق تلك الالتزامات، ومن الجدير بالتنويه أن بعض المطالب قد تحققت على مستوى تيرس الزمور خاصة ما يخص السكن، وهو ما نثمنه للحكومة، كما  نثمن قيامها بتنفيذ التزامها على مستوى داخلة نواذيبو وهو ما بدأ فعليا اليوم، لكنا ماذا عن باقي الولايات؟”.

وشدد ولد سيداتي على أنه هنااخرى من أهمها الأسلاك، والمرسوم رقم 003/2015  الصادر عن وزارة المالية حيث يقضي بعدم استرجاع الرواتب المعلقة للمعلمين حتى وإن كان الأمر قد حدث عن طريق الخطأ وفق ما تضمنه المرسوم، وأكد الأمين العام للنقابة الوطنية للمعلمين بأنهم توصلوا بعدة حالات طالها هذا المرسوم الجائر وفق تعبيره.

بدوه رسم الشيخ الولي ولد أحمد الأمين العام للنقابة الوطنية للصحة العمومية صورة قاتمة للقطاع موضحا بأن هناك بونا شاسعا بين الإدارة والموظفين ، كما يعاني القطاع من وجود فساد مستشريا ينهش الإدارات الصحية بوجه خاص، ونقصا حادا في البنى التحتية و الكادر البشري المدرب، والعمل بطريقة صحية قديمة لا تلبي متطلبات المواطنين، وعدم وجود قاعدة بيانات للخدمات الطبية بشكل عام، وعدم استخدام الموارد بشكل صحيح، وعدم توظيف  الامكانات اللوجستية والبشرية المتاحة بشكل أحسن.

وأوضح ولد أحمد بأن مطالب عمال قطاع الصحة تتراكم منذ عشرة سنوات، ومن ابرزها علاوة الخطر، حيث شدد على أنهم  الخط المباشر الأول الذي يلازم المريض، مشيرا إلى أن علاوة الخطر لم تتجاوز 15 ألف أوقية في حين أنه كان مقررا أن تصل ل70 ألف أوقية، إلا أن إرادة الإدارة المتعنتة هي الأقوى وفق تعبيره.

كما طالب بضرورة رسملة الممرضيين وعمال الصحة العمومية، وانتقد تعاقد الدولة مع الطواقم الطبية الأجنبية في ظل امكانية تكوين الطاقم الوطني وتحسين ظروفه التعاقدية سعيا لأداء أفضل، مشيرا إلى أن تلك العوامل من بين اخرى هي ما دفعهم للمضي في الإضراب.

وكان محمد الأمين ولد البار نائب الأمين العام للنقابة الوطنية للمعلمين قد أوضح في بداية المؤتمر الصحفي أن برتوكول الاتفاق الموقع في 23/10/2016بين النقابتين وانتمائهما للاتحاد العام للنقابات المهنية بموريتانيا يشكل إطارا مرجعيا للمؤتمر الصحفي وغيره من الأنشطة المشتركة، مشيرا أن السبب الهدف الأساسي هو إشعار الرأي العام والجهات المعنية بعزم النقابة الوطنية للصحة العمومية على تنظيم وقفة احتجاجية عن العمل لمدة ساعتين يوم الخميس 27 أبريل الجاري، كما ستنظم النقابة الوطنية للمعلمين إضرابا عن العمل في نفس اليوم.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى