جنود موريتانيون ماتوا في البحر والخنادق أثناء حصار لكويرة(شهادة جندي مقاتل)
3 يناير، 2017
أحمد ولد شيح لعبيد
رؤيا بوست: يروي المحارب الموريتاني أحمد ولد شيخ لعبيد معارك الكر والفر بمنطقة لكويرة، وحرب العصابات التي خاضها الجيش الموريتاني ضد البوليزاريو، و كأنه يسرد قصة وقعت اليوم أو بالامس. اسعفته ذاكرته بتفاصيل دقيقة لكل ما جرى في معركة حصار لكويرة، حيث ذكر تضاريس شبه الجزيرة التي تقع على حافة المحيط الاطلسي، ولاتوجد بها إلا الاراضي التي لا تتوفر على أشجار أو جبال للتغطية، والاحتماء من نيران العدو، ما جعل المعارك مكشوفة باستثناء خنادق قليلة حفرة تحت القصف ،حيث هاجم الجيش الموريتاني وهو مكشوف تماما للعدو.
يقول الجندي أحمد ولد شيخ لعبيد في سرده للمعركة:”..
لم نكن نمتلك من السلاح إلا
PM russ يحمل 70طلقة
PM francais
36
Mass49
Mass51
AA52 رشاش
mortie60
mortie80
Lanss roqet Rbj
كانت لكويرة تتعرض لقصف مدفعي بري وبحري وجوي ، وكان الجو باردا وضبابيا لا يمكننا أن نرى جيدا، كنا نهاجم من ناحية البحر، أنذاك كنت دركيا درجة أولى تحت إمرة الملازم اعل ولد المختار أمبارك.
عند بداية الهجوم تعرض جنديان للإصابة من طرف العدو وسقطا في البحر، ظل صوت أحدهم وهو يصرخ ويذكر الله لمدة دقائق ثم أختفا..
لا نستطيع التوقف طبعا، تابعنا الهجوم، و تحولت تحت قيادة الملازم المعلوم ولد اعلي، حاصرنا لكويرة قرابة العشرين يوما، واتذكر في أقسى المشاهد انتي كنت مرة أصنع الشاي بعد ان حفرنا خندقا طويلا، وأخذت لصنع الشاي حاويات تون صنعت منهما كؤوسا وإبريقا، سكبت كأسا لي وآخر لصديقي الجندي قلت له خذ كأسا لم يجبني عندما قلبته وجدت أنه أصيب بطلق ناري في الرقبة ومات على الفور “.
تعرضنا لهجوم قوي وقد أسر منا إثنان، و في الصباح هاجمنا و قتلنا الكثير من العدو ودخلنا لكويرة وحررناها “.
ويتابع:”..في معركة أخرى تعرض زميل لي للاصابة قمت بجره -كان ثقيلا- وعندما وضعته خلف قربة ماء (كربة ) أعطيته pM russكان بحوزتي لانه كان ثقيلا وأخذت مدفعه تفاجأت بساقي ثقيلة نظرت إليها فإذا بي قد تعرضت لإصابة في فخذي
ويختم الجندي الموريتاني أحمد:”..المهم أن دماء جنودنا وإخوتي الزكية في سبيل الحفاظ على حوزتنا الترابية شيئ مقدس ولا يجب أن تهذب هدرا فلكويرة عندما كالنعمة لعيون وأطار ….”.