منت المختار: الظلاميون وقفوا ضد قانون النوع لكن المرأة ستواصل النضال
9 مارس، 2017
رؤيا بوست:أفتتحت أمس بمباني المركز الثقافي بالسفارة الفرنسية بنواكشوط فعاليات تخليد العيد الدولي للمرأة الذي خلدته رابطة النساء معيلات الأسر تحت شعار: المرأة في عالم العمل المتغير تناصف الكوكب، وقالت آمنة بنت المختار رئيسة المنظمة بأن النساء يمثلن 53% من المجتمع لكن إشراكهن في المناصب وصنع القرار ليس بالقدر المطلوب، وأضافت خلال كلمتها بالمناسبة أن العيد الدولي للمرأة يدفعهن لنقاش وضعية المرأة التي تعاني من الرق والتهميش والاستغلال، والمرأة التي تعاني من العنف بموريتانيا رغم وجود القواننين.
لكن النساء لازلن مهمشات لأنهن لا يمتكلن مؤسسات تمكنهن من الاستقلالية الاقتصادية، ولا يتوفرن على قوانين رادعة حيث طرح قانون النوع الذي تصدت له ثلة من الظلاميين تريد أن تحصر المرأة في الإنجاب والأعمال المنزلية وفق تعبيره.
وتابعت:”.. المرأة قوة وعليها أن تناضل من اجل اعتماد قانون ينصفها لأن العنف منتشر ويتطور والمرأة هي الضحية، وبالتالي يؤثر على المجتمع وعلى الاستقرار”.
وقالت منت المختار بأن الحقوق لا تمنح على طبق من ذهب، وعلى النساء أن يطالبن بحقوقهن، وتكثيف الجهود للمطالبة بالحقوق، لأن عهد العولمة وسيادة القانون والديمقراطية يحث المرأة على أن تصل لمكانتها الائقة بها، واكدت بأن الحديث غير موجه للرجال لأن من يريد أن ينمو البلد ويتطور اقتصادية فلا بد له من تكوين وإشراك المرأة من اجل المساواة والعدالة الاجتماعية.
وأضافت:”..المرأة الموريتانية لديها دور هام وما وصلت له بفضل نضالها وليس بسبب الحكومة ولا غيرها، لأن المرأة الوريتانية شاركت في مختلف حركات التحرر من عهد النهضة حتى يومنا هذا، حيث طرحت رفضها للزواج المبكر، وتعدد الزوجات لأن الشروط التي وضعها الله تبارك وتعالى في التعدد قل ما تتوفر اليوم لدى الرجال”.
وشددت منت المختار أمام المئات من النسوة على القول:”..الإسلام عقيدة وكل له أخلاقه ولا يستطع أحد أن يدخل أحدا النار، أو الجنة، وعقيدة المؤمن مقتنع بها، وعلينا التصدي للحركات التكفيرية، لأن التكفير ليس من مبادئ الإٍسلام ولا حتى القيم والمبادئ الإنسانية، ومن يقول لا إله إلا الله لا ينظر للون بشرته ولا جنسه”.