ولد مرزوگ..يجب أن يكون لدينا خط واضح في الحوار مع الاتحاد الأوروبي(مقابلة)

شدد الدكتور محمد سالم ولد مرزوگ وزير الداخلية الموريتاني على ضرورة أن يكون هناك خط تعاون واضح مع الاتحاد الأوروبي حول مكافحة الهجرة الغير نظامية، حيث سجلت موريتانيا انطلاق قرابة 25% من قوارب الهجرة الغير نظامية رغم الجهود التي تبذلها الحكومة الموريتانية، وقال ولد مرزوق في مقابلة مع صحيفة الباييس elpais الإسبانية أن هناك حاجة إلى مزيد من المساعدة من الاتحاد الأوروبي لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وحذر من أن يدفع الوضع الاقتصادي الهش بسبب الوباء للمزيد من الهجرة، وهو ما يحتم المزيد من الدعم للتنمية والسيطرة على الحدود.

وتعد موريتانيا جزء أساسي في مجلس الهجرة الأوروبي الحالي حيث أنها  بلد المقصد والعبور ،

نص المقابلة:

 منذ نهاية عام 2019 ، استقبلت جزر الكناري آلاف المهاجرين وتعتبر موريتانيا إحدى نقاط المغادرة الرئيسية. ماذا يحدث؟

ولد مرزوگ: تقوم موريتانيا بعملها للحد من الهجرة غير النظامية ، لكن هناك ثلاث ظواهر تؤثر علينا. من ناحية أخرى ، تدفع الصراعات المزيد من الناس إلى الهجرة. من ناحية أخرى ، هناك تغيير في المسار ، والمهاجرون يتجنبون ليبيا ، وهو أمر خطير للغاية الآن ، وهم يمرون عبر أراضينا. والعامل الثالث هو كوفيد. كان للأزمة الصحية العالمية تأثير قوي على البلدان الأفريقية وألحقت الضرر بالاقتصاد ، مما ترك العديد من الشباب بدون عمل. لقد زاد الفقر بشكل كبير مما أدى إلى عودة موجات جديدة من الهجرة إلى الحياة.

 ما هي الإجراءات التي تتخذها السلطات الموريتانية؟ هل سيعززون المراقبة؟

ولد مرزوگ: على المستوى الوطني ، سنحاول تعزيز القوانين ضد الهجرة غير النظامية وتنظيم قواتنا الأمنية بحيث تكون أكثر استعدادًا وأكثر مرونة. لدينا أيضًا طاولة حوار مع السنغال وغامبيا ومالي لتبادل المعلومات وتحديد المسؤوليات التي يجب أن تتحملها كل دولة. كما نريد أن يكون لدينا خط واضح ومشترك في حوارنا مع الاتحاد الأوروبي.

 هل تعتقد أن هناك جماعات إرهابية يمكنها استغلال طرق الهجرة غير النظامية؟

ولد مرزوگ: ليس هناك شك في أن الجريمة المنظمة من أجل مواصلة الربح قادرة على العمل مع المنظمات الإرهابية. نحن نتحدث عن نوعين مختلفين جدًا من الجريمة ، ولكن إذا رأوا أن مصالحهم تتلاقى ، فلا شك في أنهم يستطيعون العمل والاستفادة من بعضهم البعض.