
رؤيا بوست: حصلت رؤيا بوست على مؤشرات عديدة تفكك بعض الألغاز التي تحيط بقضية اختفاء الإعلامي الحسين ولد حمود من شاشة محطة فرنسا24 منذ مدة، حيث استثني من باريس مباشر، والشأن الموريتاني، وحتى قضايا المغرب العربي وباقي برامج القناة التي كان من أفضل المعلقين عليها بشهادة مديرة المحطة الفرنسية.
وقد كان لافتا عدم استضافة القناة للوجه الموريتاني الأبرز من بين الضيوف طيلة السنتين الماضيتين، ويكشف ولد حمود –لرؤيا بوست- عن بعض خفايا القرار المفاجئ للقناة، قائلا بأن طاقم القسم العربي –الذي يكن له الكثير من الاحترام والتقدير بحكم مهنيتهم العالية- كان يتصل به بمعدل مرتين كل 48 ساعة لإنعاش الحوارات والبرامج التلفزية، وكان يعتذر عن الكثير من تلك الدعوات الموجهة له من القسم العربي في المحطة.
إلا أن الوضعية تغيرت ب180 درجة –وبشكل مفاجئ لمشاهدي القناة – بعد أن أخذ الشاب موقفا صارما ضد الاستفتاء على الدستور الموريتاني، وقضية سجن السناتور محمد ولد غده، فلم يعد الحسين سوبر ستار المحطة الفرنسية الشيء الذي فاجئ المشاهد الموريتاني على نطاق واسع.
كيف تمكنت “الخلية” من إجبار القناة على عدم استدعاء ولد حمود؟
للكشف عن الاسباب تتوفر معطيات محدودة لحد الساعة عن كون الطاقم الصحفي الذي اجرى مقابلة مع رئيس الجمهورية منذ ثمانية أشهر تقريبا بعد الوساطة الناجحة التي قادها فخامة الرئيس الموريتاني في غامبيا والتي كانت محل إشادة من العالم واثنى عليها ولد حمود نفسه خلال لقاء على المحطة الفرنسية الناطقة بالعربية.

يوسف تسوري صحفي مغربي-رئيس تحرير بالقناة الفرنسية- له علاقات صداقة خاصة بأحد الإداريين المعروفين بمحطة الموريتانية المملوكة للدولة، يعتقد بأنه قام بالتنسيق مع مهندس العملية لتلفيق ملف بالتعاون مع “أصدقاء” موريتانيين في نواكشوط وباريس بهدف إخفاء ولد حمود من على المحطة، بعد أن بدأت آراءه تتسم بالحدة تجاه النظام في عدة قضايا سياسية، الشيء الذي دفعهم لاستخدام وسائل الضغط واستخدام العلاقات الخاصة في سبيل كتم الصوت المخالف.

