
رؤيا بوست: كشف الدكتور محمد ولد اصنيب عن حجم محترم من العمليات الجراحية الطبية المجانية التي اجرتها بعثات طبية مغربية على حسابه الخاص للمرضى المعوزين بموريتانيا، موضحا بأنه حصل على خبرة من خلال تسيير البعثات الطبية لموريتانيا من حيث حاجيات المرضى ومتطلباتهم، إلا أن ثقافة المواطنة والاستعداد غائبة عن المجتمع الموريتاني، مبزرا بأنه اكتسب ثقافة العمل الطبي الخيري من المغاربة.
وأوضح رئيس البعثة-خلال مؤتمر صحفي نظمته شبكة الصحفيات الموريتانيات- بأنهم تعرضوا لعدة عراقيل من ابسطها التنقل حيث أن الوزارة لم تقدم لهم ما يلزم من تأمين لعمل البعثة رغم تأكيده على أن السلطات العليا بموريتانيا تعطي اهمية بالغة لقطاع الصحة.
https://soundcloud.com/user-315957878/nv0emoqpg1ca
و قال الدكتور الخيز ادريس عضو البعثة الطبية بأن البعثة الحادية عشرة التي وصلت موريتانيا لإجراء العمليات الجراحية والمعيانات الطبية المجانية اختتمت في مدينة اطار بعد إجراء 243 عملية جراحية في مستشفى مدينة أطار،وتضم البعثة 16 طبيبا، من بيهم الاساتذة محمد لغزاوي جراحة النساء، الاستاذ محمد اصنيب طب الفحص بالأشعة، الدكتور لمشرقي جراحة المسالك البولية، والاستاذ لحبيب الخلفوي جراحة الانف والاذن والحنجرة، والاستاذ الخيز اديريس الجراحة العامة .
https://soundcloud.com/user-315957878/wz7oymf23xq6
البعثة الطبية هي الرابعة في مدينة أطار والسابعة في مدينة اعيون العتروس، وقد كشف الدكتور محمد ولد اصنيب عن إجراء 2443 عملية جراحية ، و 73719 معاينة طبية هي حصيلة 11 بعثة طبية على حسابه الخاص بموريتانيا، كما تم تقديم الادوية المجانية لجميع الحالات المرضية،و اوضح ولد اصنيب بأنه اختار عاصمتي الولايتين لأنهما تقعان وسط عدة ولايات بالوطن يمكن للمرضى المتواجدين بها الاستفادة من خدمات البعثة الطبية، وأنتقد اداء المجتمع المدني حيث قال:”لم نجد أي منتخب لا عمدة ولا نائب ولا منظمة ناشطة في المجال، كما أن بعض المرضى الضعاف ليس بإمكانه دفع تكاليف بعض الفحوص “، مؤكدا بأن المستشفيات الوطنية تتوفر على الحد المقبول لإجراء العمليات الجراحية، إلا أن الحس الوطني غائب وفق تعبيره.
كما قدم شكره للبعثة الطبية المرافقة له، وللسلطات الإدارية في مدينة أطار ولمدير مستشفى اطار عبد الله ولد احمياده، و الطبيب الرئيس بمستشفى لعيون الدكتور اعلي الشيخ سي مشيدا بمجهودهما وتعاملها اللائق مع البعثة الطبية.
وأبرز الدكتور اصنيب أن الاساتذة اللذين تضمهم البعثة من خيرة الأخصائيين في الدار البيضاء بالمغرب وقد اختارهم عن دراية، مشيرا إلى أنه يسألهم عن جميع احتياجاتهم من الاجهزة والإمكانات لإنجاح البعثة الطبية، ويتكفل الدكتور اصنيب بجميع المستلزمات المالية للبعثة للسنة الحادية عشرة على التوالي.

الدكتور ولد اصنيب اكد في نهاية كلمته بأنه يأسف على غياب روح الوطنية لدى المجتمع المدني والسياسي رغم الإرادة الصادقة لدى السلطات العليا في البلد من اجل توفير اللوازم والتجهيزات الطبية، مؤكدا بانه رغم كل العراقيل التي تعترض البعثة إلا أنه سيستمر في تقديم الخدمات الطبية المجانية من اجل أبناء وطنه والمرضى عموما ابتغاء مرضات الله وفق تعبيره.