قمة السرية.. المغرب مصر موريتانيا اكثر دول افريقية تبادلا تجاريا مع إسرائيل

ظلت العلاقات بين بين المغرب وإسرائيل سرية دائما، و يكاد يكون من المستحيل أن نعرف على وجه التحديد حجم التبادل في مجال الأعمال التجارية. جميع الجهات الفاعلة والمعاملات في المجال التجاري سرية جدا. من وقت لآخر، يتم رفع الحجاب عن تلك التعاملات. الرجل الذي يعرف تماما واقع التبادل الإسرائيلي – المغربي الحالي هو دان كاتاريفاس، رئيس الشؤون الدولية في ميديف الإسرائيلية في تل أبيب. وفقا للعديد من المصادر: المغرب في المرتبة الأولى من بين أهم خمسة عملاء أفارقة مع إسرائيل.

وتأتي مصر بحكم التطبيع التام مع الكيان الصهيوني، تليها موريتانيا التي بلغت 4.3 ملايين دولار، منها 3 ملايين دولار عبارة عن واردات من الدولة العبرية و1.3 مليون دولار كصادرات منتظمة.جاءت هذه المعطيات ضمن تقرير ورد في الإحصائية الرسمية الصادرة عن المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء خلال ا2015 رغم قطع العلاقات الدبلوماسية من قبل النظام الحالي، إثيوبيا، أوغندا وغانا وكينيا. وقد اختار المغرب أن يكون لإسرائيل شريك اقتصادي فعال على ما يبدو، والغريب في الأمر أن الجولة التي قام بها العاهل المغربي في إطار طلب الدعم لملف عودة المغرب للاتحاد الأفريقي تزامنت مع جولة تاريخية لرئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتانيهو وقع خلالها عدة اتفاقيات اقتصادية مع دول افريقية خاصة في القرن الأفريقي ما جعل بعض الصحف تسمي الجولة بالاستيطان الاقتصادي لإسرائيل.

وتعتبر المواد الكيميائية والآلات، فضلا عن الأجهزة الإلكترونية والمعدات المخصصة للقطاع الزراعي، أهم مكونات تصدير الشركات الإسرائيلية إلى المغرب.

و بلغ حجم التجارة بين المغرب واسرائيل اكثر من اربعة ملايين دولار شهريا، وفقا لما ذكره مكتب الاحصاء الاسرائيلى المركزى. وشهدت التجارة بين إسرائيل والمغرب تحسنا ملحوظا. وفقا ل لمكتب BCS، الصادرات المغربية إلى إسرائيل 24 مليون دولار في عام 2015. وواردات المنتجات من إسرائيل إلى المغرب تتقدم.

وتذكر بكس BCS أن “العديد من الشركات المغربية والإسرائيلية تستخدم قنوات تجارية متزايدة التعقيد”. ومن الواضح أنه من الصعب تتبعها. سبب استخدام مثل هذه العمليات؟ أنهم يميلون إلى تمويه حجم التبادلات بين البلدين، التي ندد بها الرأي العام المغربي. وهناك تقارير منتظمة عن اتفاقات تجارية أو معاملات مالية أو برامج تعاون مع الهيئات الحكومية أو القطاع الخاص.

وفي مجال التمويل، أقامت البنوك “ليومي، وهابواليم” جسرا لعمليات الاستيراد والتصدير بين المغرب وإسرائيل عبر اتفاقيات مصرفية مراسلة مع العديد من المؤسسات المالية المغربية. التجربة الإسرائيلية المغربية الأكثر وضوحا هو أن نتافيم (شركة إسرائيلية اشترت في يوليو 2017 من قبل مجموعة مكسيكية)، الشركة العالمية الرائدة في مجال الري والري الصغير فتحت فرعا لها في المغرب.

“من أجل تعزيز خدماتها مع عملائها وشركائها، تقوم نتافيم المغرب بتعزيز فريقها التقني والتجاري في المغرب.

“إن افتتاح الفرع الجديد هو جزء من السوق المتنامي ورغبتنا في تحسين جودة خدماتنا وتقديم المساعدة لعملائنا وشركائنا في المغرب”، كما يقول شافيت دهان، المدير الإقليمي ل شمال وغرب أفريقيا.

نيتافيم هي الرائدة عالميا في أنظمة الري بالتنقيط الذكية وحلول الري الصغير، مما يساعد العالم لينمو أكثر وأفضل مع تكاليف أقل. وهذا يعني حصاد محاصيل عالية الجودة وإنتاج غلات أفضل، مما يحد من استخدام الموارد الطبيعية في العالم: المياه والأرض والطاقة “.

ويبقى احتلال الكيان الصهيوني للأراضي العربية والقدس والمجازر التي يرتكبها في حق الشعب الفلسطين أهم دواعي الاشمئزاز من العلاقات التي قد تربط أي نظام بهذه العدو الوجودي للمسلمين والعرب.

وفي سياق متصل أعلن عن تأجيل القمة الأفريقية الإسرائيلية الأولى في بيان من الرئيس التوغولي رئيس الاتحاد الأفريقي، وربما كان للأمر علاقة بالجولة الأفريقية التي قام بها الرئيس الموريتاني في عدة بلدن أفريقية عبر خلالها عن عدم تأثير عقد تلك القمة على الرأي العام المحلي في عدة بلدان أفريقية وإسلامية بوجه أخص  حسب بعض المصادر.