أخبارالمستعرض

“انتقام” الجزائر من موريتانيا وسفارة البوليزاريو بنواكشوط في خبر كان!

كتبت عديد الصحف المغربية أن مشروع القرار الذي كانت تتدارسه موريتانيا بجد، والقاضي بإمكانية فتح سفارة أو مكتب أعمال لجبهة البوليساريو على أراضيها، قد أصبح في خبر كان.

 وتؤكد الأخبار القادمة من العاصمة الموريتانية، أن القيادة السياسية عدلت عن دراسة هذه الفكرة، ليس فقط بعد الزيارة التي قام بها عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المكلف للديار الموريتانية، أو أيضا بسبب الحدث البارز الذي بصمه الملك محمد السادس الذي بادر للاتصال هاتفيا بالرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، وإنما كذلك بسبب التحركات المريبة التي قامت بها عناصر مجهولة الهوية بمنطقة «تيرس زمور» تطالب باستقلال الإقليم عن موريتانيا.

واعتبرت القيادة الموريتانية أن التحرك الأخير، والذي تزامن مع زيارة ابن كيران لموريتانيا، فيه كثير من التشويش على العلاقة الموريتانية المغربية، خاصة وقد تم توزيع منشور عقب الزيارة الأخيرة لابن كيران، يطالب فيه أصحابه المجهولي الهوية، باستقلال الإقليم عن المنطقة.

ولم يستبعد فاعلون موريتانيون أن تكون الجزائر قد دخلت على الخط، بعد الزيارة الأخيرة لابن كيران لموريتانيا، والذي أعاد فيها الأمور إلى نصابها حسب تصريحه على الأقل.

“انتقام الجزائر”

اتهمت يومية الصباح المغربية المخابرات الجزائرية بالتحرك لنسف التقارب المغربي الموريتاني، إذ أشعلت فتيل حركة انفصالية بولاية «تيرس زمور »، وذلك بالتزامن مع زيارة عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، للجارة الجنوبية. الخبر أوردته يومية «الصباح »، في عددها الصادر لنهاية الأسبوع.

أرجعت الجريدة، نقلا عن مصادر صحراوية، سبب الارتباك في توديع بنكيران، الذي غادر مطار المدينة دون أن يكون في وداعه أي مسؤول حكومي، إلى تحركات مريبة لأشخاص قاموا بتوزيع مناشير تدعو إلى استقلال ولاية « تيرس زمور » عن نواكشط، مرجحة أن يتعلق الأمر بمخطط يرمي إلى تأسيس نسخة ثانية من بوليساريو تستعملها الجزائر للانتقام من الجارة الجنوبية لرفضها منح الدولة الوهمية تمثيلية دبلوماسية رسمية.

وقد تضمن المنشور المرفق تنديدا شدد اللهجة بزيارة الوفد المغربي لعاصمة الولاية، معتبرا أنه ليس هناك أي خلاف بين النخب السياسية المغربية والموريتانية التي تنتمي وفق المنشور لـ «المدرسة نفسها ».

وتضيف اليومية، أن المنشور الذي يحمل توقيع جمعية تدعى «ذاكرة تيرس زمور »، طالب بمنح «أبناء الولاية الأصليين حقوقهم المشروعة على أرضهم الثرية بكل الثروة المعدنية والطبيعية، بالإضافة إلى رفض ما وصفته عملية توطين النظام الموريتاني للأجانب في المنطقة ولجوء الجيش الموريتاني إلى توظيف 276 صحراويا قادمين من مخيمات تندوف مخبرين ووشاة تتولى شركة سنيم دفع رواتبهم ».

وتردف الجريدة، أن الولاية، التي تقع في أقصى شمال البلاد مطلة على دول الجوار، الجزائر من الشمال الشرقي ومالي من الشرق والمغرب من الشمال والغرب، ركيزة الاقتصاد الموريتاني خاصة في ما يتعلق باستخراج الحديد من المناجم الواقعة جنوبها وضواحي عاصمتها الزويرات، عن طريق الشركة الوطنية للصناعة والمناجم «سنيم ».

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى