رؤيا بوست: بعد تأكيد بيان رئيس الجمهورية على احترامه الثابت للدستور والالتزمات التي سبق وأعلن عنها بعدم الترشح لولاية ثالثة غير دستورية، وبعد أن حسم الجدل، وأخرس الألسن، باتت ضرورة الإسراع في تسمية مرشح الموالاة لرئاسيات ابريل المقبل ضرورة ملحة تفرضها الوقائع وتسارع الأحداث.
كما برزت الحاجة الى ترشيح شخصية لتسنم منصب رئاسة الجمهورية ضمن المدد الدستورية لسد الباب أمام أية تجاذبات من شأنها إحداث شرخ في الأغلبية الرئاسية.
ولم يعد سرا كون ترشيح وزير الدفاع الحالي محمد ولد الغزواني المقرب من رئيس الجمهورية بات حديثا على المنصات الاجتماعية والصالونات السياسية، ومقالات الكتاب، كما تم التطرق له محليا ودوليا عبر عدة قنوات أجنبية تناولت إسم ولد الغزواني القائد السابق للجيوش الموريتانية كأهم مرشح محتمل للنظام الحالي، رغم اعتماد النظام للسرية والتكتم على مرشحه المقبل.
ويشير تداول الحديث عن قائمة الموقعين التي تضم إسم من يوصف بالممثل السياسي لوزير الدفاع نائب بومديد محمد الامين ولد الغزواني على العريضة المطالبة بولاية ثالثة للرئيس الحالي التأكيد على أن كل ما تم تداوله للائحة يفتقد للدقة كونها لا تعدوا أن تكون سيناريو حصل بالتوافق بين الأطراف الأساسية.
وتؤشر المعيطات إلى أن ترشيح أشخاص مقربين من وزير الدفاع في المؤسسات التشريعية وتمكنهم من النجاح يعد تمهيدا للأرضية أمام المرشح .
رغم حديث البعض عن بيان مفاجئ لرئيس الحزب الحاكم، لم يكن دقيقا لكون صياغته تمت في ديوان رئيس الحزب الحاكم للتأكيد على أن الرئيس رجل ديمقراطي وسيفي بتعهداته في هذا الشأن.
كما أن ابتعاد اكثر الأسماءالمتداولة بعد غزواني عن كل هذا المشهد ويتعلق الأمر برئيس الجمعية الوطنية الشيخ ولد بايه مؤشر آخر على أن صورة المرشح بدأت تتضح اكثر فأكثر.
كل هذه المؤشرات تؤكد بأن وزير الدفاع محمد ولد الغزواني هو المرشح المحتمل للنظام والذي سيدعمه الرئيس محمد محمد ولد عبد العزيز خلال انتخابات رئاسة الجمهورية في أبريل القادم.
الأمر الأكثر جدية أن البرلمانيين المحسوبين على (حلف قادة الجيوش) أغلبهم تم تداول اسمه من بين الموقعين على تعديل الدستور، وما يؤكده العالمون بخابيا الأمور ومنطق تسلسل الأحداث أن قادة الجيوش يدينون بالولاء لوزير الدفاع قائدهم السابق لعقد من الزمن ومن منحت لهم اعلى المراتب العسكرية السامية في ظل قيادته للأركان العامة للجيوش وهو امتداد لنهج رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز حسب ما يقول انصاره.